ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻨﺘﺸﻞ !/محمد سيدي

سبت, 05/06/2017 - 08:50

ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﻟﻼ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭ ﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ، ﻭ ﻓﻮﺿﻰ ، ﺳﻠﺐ ﻭ ﻧﻬﺐ ، ﻭ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ ، ﺷﻴﻮﺥ ﻭ ﺃﻃﻔﺎﻝ ، ﻭ ﺣﺮﻕ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ، ﻭ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ، ﻭ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺮﻫﺐ ﻭ ﺗﻨﺘﻬﺐ ﻭ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺤﺠﺐ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻳﺔ ﺣﻜﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺡ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺓ ؟ ﻭ ﺃﻳﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ ؟ ﻭ ﻟﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ؟ ﺃﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ " ﺃﺷﺒﺎﺡ " ؟
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﺘﺸﻞ !
ﺣﻜﻤﺔ ، ﺇﻳﻤﺎﻥ ، ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ، ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ، ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺼﺎﺭﻋﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻄﺤﻮﻥ ، ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺧﺸﻦ ، ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺼﺮﺥ ﺟﻮﻋﺎ ، ﻳﺼﺮﺥ ﺃﻟﻤﺎ ، ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ، ﻻ ، ﻻ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻛﺎﻟﻮﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻻﺕ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ .
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﻨﺘﺼﺮ . !
ﺇﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﺑﻪ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻴﺆﻛﺪ " ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ " ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ " ﻻ " ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ! ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻣﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ .
ﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ..
ﻣﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﻓﺘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺤﻘﻖ ﻧﺼﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻳﺒﻌﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﻘﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ " ﻛﺮﻫﺎ " :
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ - ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ - ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ - ﺭﺩ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ - ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ - ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ - ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ...
Deuxième mandat :
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺤﻲ ﻭﻟﺪ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻣﺘﺎﺯﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﻝ ﺣﺪﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ :
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺎﺕ - ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ - ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ - ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ - ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ
ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺳﺎﺋﻞ ﻣﺎﻣﺪﻯ ﺗﺸﺒﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻨﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ؟ ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ؟
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺷﻲﺀ ، ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻧﻔﺎﻻﺕ ﺷﻲﺀ ، ﻭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ...
ﺇﻥ ﺭﺯﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺑﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .....
ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻨﻒ - ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺣﺪﺓ - ﺗﻤﺎﺳﻚ - ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ - ﻟﻨﻨﺘﺸﻞ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ !
ﺇﻥ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻰ ﻃﺒﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﺒﻌﺚ ﻓﻴﻨﺎ " ﺍﻷﻣﻞ " ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻤﺴﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺗﺜﻘﻞ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺤﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻈﻞ ﺭﻫﻴﻦ ﺳﻼﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺟﻴﻮﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺒﺎﺣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺒﺎﻋﻮﺽ ﻷﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﻧﺔ ﻷﻭﻛﺎﺭﻫﻢ ....