المبادرات..أوجاع نخبة " التحرير

ثلاثاء, 06/29/2021 - 08:03

قد يكون الوزير الناطق سابقاً،صادقاً، في تدوينته الأخيرة، ولكن، التنظير للعشرية، وما آلت إليه البلاد من إغراق في محيط الديون، والفساد الإداري، بدأ التنظير له في نسف أول تجربة ديمقراطية حقيقية، بالبلاد، عن طريق الكتيبة البرلمانية الأولى،التي امتطى صهوة جوادها،وذلك يبقى جرحا خائرا لمن له دراية بالقانون، وأهمية الحكم الرشيد، ومخاطر الحكم الشمولي .
لقد وضعتنا الكتيبة تلك في بحر من الأوحال ،وأبانت لنا زيف البكاؤون على المصلحة العليا للوطن، خلال العشرية، فلا ارتفاع الأسعار حرك مشاعرعم، ولا الجرائم المزلزلة حركت شجونهم، والغريب الغريب أن الدخلاء على ظل خيمة الموالاة، أكثر صبراً،وتحملاً،على الآلام الإجتماعية، من الموالاة أنفسهم...
تعرفون من يقودون سفينة الموالاة، الدخلاء على مهنة، اتلحليح، والتلميع...
الوطن يعاني من أزمة نخبة،،،،
لم أفهم سرعة التقلب، لدى نخبتنا، ف" غوغل " مازال يحفظ تقرير، الإعلامي، فوزي بشرى، موريتانيا عن أهم الحشود الداعمة للرئيسين السابق، محمد ولد عبد العزيز، واللاحق محمد ولد الشيخ الغزواني ، وهو اليوم، يحمل لهم راية، اتهيدين، رغم أن الحال، مازال كاللحظة التي كتبت فيها تدوينة فوزي بشرى موريتانيا، آنئذن، بل ربما تدنى أكثر، إذا ما نظرنا الى تقارير البنك الدولي عن الحالة الإقتصادية للبلاد،وعندما نقول البنك الدولي، يجب أن نضع مبررات العجز جانباً.
بس ، أسئلة، للمتحورين من العشرية الى الخمسية :
هل أستئصل الفساد من قلاعه؟
هل انتهت المحسوبية؟
هل تلخصت مطالب المنتدى، والتكتل، و حاتم، والمدونين، في استشنشاق عبير أزهار القصر الرئاسي، والحضور في المناسبات الكبرى، شرق البلاد، وشمالها، وفي العاصمة؟
هل تحقق الإكتفاء الذاتي؟
هل امتصت البطالة؟
هل زيدت أجور العمال؟
هل ولد عبد العزيز الرئيس السابق، هو المفسد الوحيد؟
لماذا لا يدخل معه السجن الذين وردت أسماؤهم في تقارير النيابة ومحكمة الحسابات، ولجنة التحقيق البرلمانية، على الأقل ال13الكبار؟
لماذا الكيل بمكيالين، تجاه قضايا،المواطن، الهدف الأول والغاية المثلى؟
إذا كان الإخوة، الأعداء، خلال العشرية الأخيرة، أعني قادة المعارضة، و قادة الموالاة، والمدونين، قد جمعهم، ملتقى المصالح، الذاتية ، وأصبح الظلام الدامس، كوكب دري، يتلألأ،بالنسبة، لهم، فإن القاعدة، السفلى من الشعب، تعاني الأمرين، وتنهكها المعاناة، ليعلم الذين يجوبون مشارق الأرض ومغاربها للحديث عن الوحدة الوطنية أن المواطن همه الوحيد هو توفير لقمة العيش بأبسط الأثمان، وليعلم الذين يولون وجوههم شطر مدينة روصو، الرائدة في صناعة المبادرات أن قنينة 20Lمن الزيت أصبحت ب 11000أوقية قديمة بدلا من 6000أوقية قديمة خلال العشرية السوداء كما يحلو لهم، وأن خنشة 50Kgمن الأرز الموريتاني أصبحت ب 12000أوقية بدلاً،من 7000أوقية، أما السكر، فلم يقبل البقاء عند تسعرة العشرية هو الآخر، فواصل الإرتفاع.
يمكن للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يربح أكثر، إذا خفض أسعار المواد الغذائية، وأوقف صفقات الحوش، و دورات تعيين المفسدين، ويمكنه أن يأخذ العبرة أكثر من فيالق المتمصلحين، ف،ولد الطائع لم ينظر الى وجوههم،وولد عبد العزيز، لمابركلو الدهر جملو، أدرك أخيرا أن جمال الشعارات، في أيام العزة، والعطاء، لايعقبه، إلا الجلد بالعصي، والبذاءات، والجلوس على الخوازيق ،والجمر، وبدلاً من الملايين المساندة، المتجمهرة في المطار القديم، والمطالبة بمملكة، لم يعد لتلك الآلاف من وجود البتة، اللهم، أفراد ،بتعداد، أصابع،اليد ربما طغى الإستعطاف والمشاعر عليهم، ليتواجدوا مع الأسد الباكي على أيام القوة والهيمنة،،،
لا تغيير، إلا في اسكات المعارضة، غير ذلك سراب يحسبه الظمآن ماءا...
إن المتغيرات الدولية،والأوضاع في شبه المنطقة، والإحتقان الإجتماعي، من تصاعد الخطاب الشعبوي، الى انسحاب القوات الفرنسية من مالي، وعودة الحركات الجهادية للنشاط بالقرب من الحدود الشرقية، والإخفاق في محو الديون المكبلة لدينامية الإقتصاد الوطني، قضايا تتداخل خيوطها، ولها انعكاسات على أمن واستقرار البلاد، وآن الأوان، لإتخاذ استراتيجية جديدة مغايرة لنظرية الإلهاء والعبور فليس كل مرة تسلم الجرة.