![](https://www.rkizinfo.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/FB_IMG_1623417687249.jpg?itok=n3iGgB4k)
في المادة الأولى من الدستور، يعاقب القانون كل دعاية إقليمية ذات طابع عنصري، أو عرقي، أو جهوي تمس وحدة البلاد،،،
منذ أواخر العشرية وإخوتنا في الشمال من مختلف المستويات، تصدر منهم بعض هذه الدعوات، ويغض الطرف عن بعضهم، في حين لو أن أهل الضفة، أحيوا هذه الفكرة، لسقطت السماء على الأرض.
الهشاشة والفساد توقظان مثل هكذا دعايات، إنفصالية، ونجاح الإستراتيجيات التنموية، يقوي التماسك والألفة الإجتماعية، فلولا الغبن والفساد، لما تلفظ بعضهم، لا في الشمال، ولا في الجنوب بتصريحات مخالفة للدستور.....
المهم أن الوطن لايتجزأ، وكلنا يدافع عنه بالغالي والنفيس، ولكن، لايتناسى اخوتنا في الشمال، أن أغلب مانحن فيه من ويلات، لحكام أهل الشمال، نصيبهم منه ، فلم يغيروا، هيكل البنية التي تأسست عليها الدولة، أصلاً،المحاصصة القبلية،والعوائل،المتنفذة،ما ندفع ثمنه اليوم، فقد دعت عوامل حضارية، والإحتكاك بالآخر، الى بث الوعي والدعوة الى بناء دولة قوية تقوم على أساس العدل والمساواة ،ومن آخر تلك التركات الثقال من الحكام الأول، الى ماقبل الأخير، أو الأخير، محاكاة تلك البنى القديمة التي لم تعد صالحة للزمان ولا المكان...
كان على رؤساء الدولة الذين ينحدرون من الشمال أن يحدثوا ثورة على النكبات القوية المعيقة للتنمية ،ودولة القانون وقد أمضوا 40سنة تقريبا، معاوية، وهيدالة، وولد عبدالعزيز، واعل ولد محمد فال رحمه الله، واليوم هانحن ندفع الثمن، النفوذ القبلي، تصاعد الشرائحية، الإنفلات الأمني، الجهوية، المحسوبية، الرشوة، الغبن والتهميش....ناهيك عن تدوير المفسدين، والفساد، واختلاس المال العام...
لقد ورث الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تركة ثقيلة، لكنه، للأسف الشديد، من خلال مابدا من فترة حكمه، وليست بالقليلة، أنه لم يخرج عن فلك أسلافه من الرؤساء،لقد ضيعنا كثيرا من الوقت منذ الإستقلال، في وقت أخذ قادة من محيطنا الإقليمي التجربة المثلى، في لملمة الجراح، وتجاوز الصعاب، وبناء دول قوية، أين هي دولة الإمارات، وأين هي رواندا، وأين هي قطر،وأين هي حتى السنغال من ناحية البنى التحتية، واتحاحة الفرص أمام الجميع، ونظرة المواطن للدولة، والدولة للمواطن؟؟؟؟؟؟؟
لقد دفعنا مرارة سوء التسيير، وصناعة رجال الأعمال، والمحاصصة القبلية، والعوائل المتنفذة، واليوم نتكلم عن الوحدة الوطنية، وتوزيع الثروة، والحقيقة أن أغلب مناطق البلاد تعاني، والقلة القليلة، هي المستفيدة....
لقد وعد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي، يعود الى أقصى شرق البلاد ، بالتغلب على كل هذه المعوقات والأمراض، و ما أكثرها ...نأمل أن يكون لنا ليكوانيو الذي حول تخلف سنغفورة من دولة فاشلة، الى دولة رائدة في غضون سبع سنوات، فكم أهدرنا من عشرية وعشريات ،رغم كثرة المعادن و مداخيل الصيد، والمساعدات الدولية ؟
الظرفية السياسيةوالإجتماعية والوضعية الإقتصادية للبلد، والمناخ الإقليمي الملتهب،تفرضنا على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والمنظومة التي تسير الدولة أن تتغلب على الجراح،فالشعب لم يعد يتحمل المزيد من الخسارة والضياع طالما أن امكانية بناء إقتصاد قوي متاحة ،،،
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز