كيف يمكن الخروج من عباءة الروتين؟؟؟

اثنين, 06/21/2021 - 13:29

تبدع الشعوب الخلاقة في تذليل الصعوبات، وتتنافس نخبتها فيما هو أنجع للنهوض بها، وتقدمها، بينما تتفن نخبة الشعوب، المريضة ،في صوغ المصطلحات، التي لا يوجد مثيل لها في الأدبيات السياسية، من قبيل مرشح الإجماع، رئيس الفقراء ،في الوقت نفسه، تبقى خيوط الوصل بين الحداثة والمعاصرة، مترابطة، ويبقى الصراع، قائما، بين جناح دأب على القيادة،والنفوذ،من جهة ،و أجنحة أخرى فرضت الحضارة، اشراكها ، وتحررها من نكبات التاريخ، وبين هذا وذاك، رسمت الدول سياساتها التنظيمية ،وفق رأى بينة الخطوات، وواضحة المعالم، فذابت القبلية، وقويت شوكة الدولة المركزية لصالح الجميع، لذا فقراءة حكومة عن طريق محاصصة قبلياتية، كفيل، بمعرفة مكامن الخلل،وعدم القدرة على مواكب الركب، وخلق مشروع مجتمعي قوي، ومتجانس، وبالتالي فإن روتين الأحكام، هذا، ظل كما هو، ولم يطرأ عليه جديد ،وهو ما أدى الى ديمومة التحديات نفسها، تغلغل الفساد، مشاكل التعليم، والصحة،والزراعة، والديون، وعدم تحقيق الإكتفاء الذاتي، ناهيك عن مشكل المثاقفة ...
السياسة، استراتيجيات، متعددة، تمس كل الجوانب الحياتية، والترفيهية، المتعلقة بالتنمية،ولا بد للدولة أن تسلك المعايير التي أدت الى تجاوز شعوب في مختلف أصقاع الأرض الولوج إلى الخدمات الأساسية كالغذاء والدواء والمياه والطاقة،طالما وجدت، الموارد ،أم لم توجد ، وبما أن الكفاءات العلمية، أصبحت رأس مال مهاجر، أو استثمار، متحول، يمكن لأي دولة أن تتقوى به، وتستفيد منه، خاصة إذا كانت الكفاءات المحلية عاجزة أن تبلور مشروعا تنمويا ناجحاً ،ولكي لا ننجر وراء العواطف، فإن واقعنا اليوم، لا يختلف عن ماسبقه، بالأمس، وبالتالي فإن المبالغة في الأمل، خدعة، وخديعة،كبرى للذات والأفراد معاً، والأرقام الصادرة عن شريان حياتنا، ورئتنا التي نتفس بها، البنك الدولي، مخيفة الى حد كبير، إذ أن آخر مؤشرات تتعلق بأقطاب التنمية الإجتماعية والحكامة ومحاربة الفساد وضعتنا نتذيل التراتيب والدول التي وضعتنا فيها تقارير البنك الدولي، دول جريحة وتنهكها الصراعات والحروب ...ويكفي رتبتنا في مؤشر محاربة الفساد 104/108 ،مالمسؤول عن تردي أوضاعنا الأقتصادية والإجتماعية، بطبيعة الحال إنها الإدارات المتعاقبة ،والحكام الذين أعطاهم الشعب أصواته، فأعطوه، العجز في اختيار الطواقم المؤهلة للقيادة والبناء والتعمير والتطوير، والذين يعددون بعض الإنجازات، فإنها شكلية، إذا نظرنا الى تنوع الثروات، ودواعي التطور، وآفاق الإستثمار، المناجم والسمك، والنفط، والغاز، والأراضي الصالحة للزراعة، والثروة الحيوانية،،،
حين تبنى المطارات الدولية في جل المحافظات، وتشيد المركبات الرياضية الكبرى التي تتسع/ 60000و90000متفرجا، وتربط المدن بشبكة القطارات السريعة، وتقام المتروهات، وشبكات الصرف الصحي في شتى المدن تتحول المدن الى أوراش،ومصانع، انتاج، وبيئات جاذبة للإستثمار والنماء والهجرة،عندها سنخرج من عباءة الروتين،ولا يمكن الخروج من عباءة الروتين إلا إذا تراجع جسر الأصالة أمام الكفاءة ،والكفاءة فقط .
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز