فرنسا ونهب الثروات الإفريقية!!بدي الطالب بويه

جمعة, 05/21/2021 - 10:52

تسعى دول العالم جاهدة إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي لشعوبها وتوفير حياة لائقة لهم وخدمات راقية ونظام ماهر قادر على المنافسة معتمدة بذلك على الوسائل المتاحة لها من ثروات طبيعية ويد عاملة قادرة على فرض وجودها في السوق إضافة إلى حسن التسيير للموارد والمال العام الذي تتميز به بعض هذه الدول وخاصة الدول الأوروبية التي تجاوز بعضها مرحلة إشباع الحاجات إلى مرحلة إشباع الرغبات_فمن المنظور الإقتصادي يوجد فرق بين الحاجيات والرغبات_ مثل الدول الإسكندنافية ومنظمة دول البانكليوس التي تعيش شعوبها رفاها عالميا مميزا بفعل توفر كل المتطلبات الأساسية لحياة سعيدة بمقاييس عالمية
ولا تزال بعض دول العالم تبذل جهودا قصوى لإسعاد شعوبها جاعلة من هذا الغاية هدفها الأسمى ومستخدمة كل الوسائل ولو حساب دول أخرى وشعوب أخرى كما الحال مع فرانسا وبعض الدول الأوروبية التي تتقنع وراء دعم إفريقيا تحت غطاء الإصلاح الإقتصادي المزيف وبمباركة من الهيئات الدولية المانحة وصندوق النقد الدولي يجري كل هذا بتمويلات باهظة وقروض من المستحيل سدادها على مدى الأجيال رغم ما تزخر به الأراضي الإفريقية من ثروات طبيعية التي إذاما أستخدمت وسيرت تسييرا مأقلنا قد تجعل الشعوب الإفريقية في غننا عن الدعم الأوربي والفرنسي خاصة لذا تسعى فرانسا بعد خروجها من إفريقيا إلى البقاء في إفريقيا مهما كانت الوسيلة إذ لا وجود لفرانسا لولا إفريقيا فعمدت إلى سياسة "خنق العنق" للسيطرة على ثروات إفريقيا ومقدراتها ...تمويلات وقروض بالملايين تكسب فرانسا خلال البلايين لتبقى الدول الٱفريقية ترزخ في قيود وأغلال من الصعب التنصل منها بل من المستحيل سدادها ويزداد الأمر ريبة حين تقرر الدول الأوروبية إلغاء ديونها المستحقة على إفريقيا وذلك طبعاً بعد أن كسبت أرباحا تضاعف أضعاف القيمة الممنوحة أصلا لتفتح شهية القادة الأفارقة الفاسدين إلى توقيع قروض جديدة ويزداد الأمر سوءا وتتسع الهوة إتساعا بين الحياة في إفريقيا ونظيرتها في أوربا
إن ما وصلت إليها الدول الأوروبية وخاصة فرانسا من تطور وتقدم لم يكن ليحدث لو فكر القادة الأفارقة في شعوبهم قبل كراسيهم ولما كانت أفواج من الشباب الإفريقي تموت يوميا على سواحل إيطاليا وإسبانيا مهاجرة عن بلادها طموحا إلى حياة تليق ببني الإنسان بدل الفقر المدقع وحياة أبسط ما يقال عنها انها محكومة بقانون الغابة وصراعات هي في حد ذاته من اجل البقاء ..تبقى إفريقيا تدور حول نفسها بديون لن تخرج من ذمتها وتحت رحمة الإتفاقات والقانون الدولي،لهذه الأسباب تعمد فرانسا إلى هذا آلدعم المزيف الذي ماهو إلا فخ مؤصد على أعناق الدول الإفريقية تتحكم فيه فرانسا في إقتصاد إفريقيا وسياستها وثرواتها وحتى في حياتها الإجتماعية
لهذه الاسباب إفريقيا تعاني منذ خروج المستعمر الفرنسي_إن كان خرج فعلا_إصافة إلى فساد قادتها الذين ينهبون كل التمويلات والهبات بإعتبارها ملكالهم دون غيرهم ولا تستخدم في ما أريدت له وعلى أعين ومسامع الهيئات المانحة التي تهز عطفها فرحا بما يصنع هؤلاء فهم بذلك يساهمون في تفقير شعوبهم وتخلف بلدانهم فعاشت حروبا أهلية وصراعا بين دولها ولم تكن هذه الحروب والصراعات إعتباطية ولا وليدة الصدفة بل هي مدورسة ومديرة لجعلها سوقا لبيع منتجاتها من الأسلحة لتلهيهم في التقاتل والحرب وتستأثر هي بالثروات وتتحكم بذلك في الأنظمة تعزل من لا يحافظ على مصالحها وتدعم كل من يقدم لها الطاعة والولاء"إنه الرأي والمكيدة"
لذا قال أحد شيوخهم (فولتر):«الرأي هو الذي يحكم العالم لكن العقلاء هم الذين يوجهون من بعيد هذا الرأي».. ليتضح لنا بعد كل هذه الفترة الأسباب الكامنة وراء تخلف الدول الإفريقية وفقر شعوبها وإنتشار الصراعات الداخلية وأمراض وخير دليل على ذلك أن كل قادة ٱفريقيا يتوجهون ٱلى المستشفيات الأوربية للعلاج ..كل هذا بفعل فاعل حاقد تماما كما أسلف سلفهم الذي تحدث عن الرأي وما الرأي الذي أشار إليه إلا العقل الذي به خططت فرنسا لحكم إفريقيا وجعلها متخلفة مع سبق الاصرار والترصد هنأ تصدق المقولة الشهيرة:"إذا لم تخطط مع الأخرين فأعلم انك جزء من مخططاتهم"
.. إفريقيا لا تحتاج إلى تمويلات ولاهبات فهي أغنى من اوربا لكنها تحتاج إلى قادة صالحين وإرادة قوية