سر النجاح الإرادة ،والزراعة لم تجد وزيرها بعد !!

اثنين, 05/17/2021 - 17:11

الزراعة لم تجد وزيرا منذ استقلال البلاد في 28/11/1960 ،كما لم تجد الكفاءات، والآليات اللازمة، أن تمتد أربع ولايات من أصل اثنى عشر ولاية على ضفاف نهر السنغال، ومع ذلك لم تستطع جحافل الوزراء والفنيين من ذلك الحين أن تحقق الإكتفاء الذاتي، فهذه مفارقة غريبة، والولايات المتتدة على ضفاف نهر السنغال في موريتانيا هي:
ولاية اترارزة، حيث يلتقي نهر السنغال بالحيط الأطلسي، وحيث تتسع المساحات الزراعية أكثر، كلما اتجهنا نحو نقطة التماس.
ولاية لبراكنة
ولاية كورغول، حيث يوجد مجرى، كورغول الأبيض وكورغول الأسود
ولاية كيديماغا حيث نقطة التقاء الحدود الموريتانية/ السنغالية/ المالية
وفي كل ولاية تتراوح المساحات الفيضية مابين 50الى30كلم عن النهر.
كل دولة ترسم سياساتها،التنموية، للإستقلال أكثر عن الآخر، خاصة في المجال الغذائي، وكل دولة تحسب حسابات للكوارث، والحروب، وتعد العدة، للمخاطر المستقبلية في المجال الغذائي، فتقيم السدود، وتحصر مياه الأمطار، وتصنع البحيرات، وتحول الصحاري الى جنان، ولم يبق شبر صالح للزراعة، إلا وتم استغلاله، فكم من آلاف الهكتارات على ضفاف نهر السنغال من الجانب الموريتاني غير مستغلة؟ وكم خسر الفلاحون من محاصيل زراعية دون أن يحصلوا على حاصدات أو يجدوا الدعم والإرشاد اللازمين؟؟؟؟
لقد برهنت جائحة كورونا أن الإعتماد على الغير خطر كبير،ليس فقط في مجال الغذاء، بل في جميع جوانب الحياة، مما دفع الدول الصناعية الكبرى، الى وضع الأتفاقيات الدولية جانبا خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا ،حيث رمت كل دولة الأتفاقيات الدولية عرض الحائط من أجل المحافظة على سلامة شعبها، وحمايته، ولما بلغت القلوب الحناجر، خوفا من تداعيات كارثة كورونا، دفع مزارعو موريتانيا الثمن غاليا، بسبب ندرة الحاصدات، رغم كبر حجم ميزانية وزارة التنمية الريفية.
وازداد الطين بلة، بعد غلق معبر الكركارات بين موريتانيا والمغرب من قبل جبهة البوليزاريو، حيث بلغت أسعار الخضروات والفواكه عنان السماء.
سر النجاح الإرادة، وأي نجاح لحكومة يجب أن يبدأ بالزراعة قبل كل شيء، لأن قطاع الزراعة، هو الوحيد القادر على امتصاص البطالة، والرفع من مستوى حياة الفئات الأكثر هشاشة.
محمد ولد سيدي- وكالة اركيز انفو الإخبارية