دولة غنية وشعب فقير،،،عند ذكر ،هذه المقولة "،يتذكر المورينانيون بلاد شنقيط، حيث المعادن النفيسة، أغلى معدن، الذهب، ثم الحديد، والفوسفات، والنحاس، ،بصرف النظر عن السمك، والنفط والغاز، فضلا عن الأراضي الصالحة للزراعة، والثروة الحيوانية الهائلة، مع قلة تعداد السكان...
احتمال كبير شطب جزء كبير من الديون عن موريتانيا خلال قمة باريس،،،
انجاز مهم، لكنه ليس بتلك الدرجة من الأهمية، فالديون شطبت خلال فترة الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله، لكنها عادت أكثر مما كانت في غضون أقل من عشر سنوات، كما شطب عدد كبير منها في فترة ولد الطائع عند ابرامه لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
الذي يهمنا هو حفظ الموجود ولسنا بحاجة الى الديون، وماهي جدوى محو الديون، او شطب جزء كبير منها، ثم الإستدانة بشكل كبير في وقت قياسي؟
خمسة ملايير دولار في غضون أقل من عشر سنوات خلال،العشرية الفارطة، على الأجيال القادمة مشكلة كبيرة، إذن بسياستنا الحالية، ك،جيل، حاكم،نضع معوقات أمام تنمية،وتقدم، ورقي، الأجيال القادمة، ومن تلك المعوقات الديون، وتدوير المفسدين،وهذه من أكبر التركات الثقال التي ورثها حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن نظام العشرية الذي لم يتحرر من تبعاته الصعبة المعيقة لبرنامج تعهداتي،،،
والنجاح اكولو وحدين عنو مايسلط...لابدالو من أدوات وطرق سليمة تمكن من تحقيق الأهداف المنشودة...
دولة غنية، وشعب ثري، وخلاق...بدلا من دولة غنية وشعب فقير،أمل، لكن هذا الأمل، لما يستوفي الشروط اللازمة، حتى يتحول الى واقع ملموس، جهاز إداري عاجز بكل المقاييس، بإعتراف أهل الحل والعقد، أما العامة، فقد خيم عليها، جو من الأسى، عند ورود دفوعات، قاربت،نشأة الدولة، أو من الأجيال الأولى،وماقبل،الأخيرة، عجزت أن تحقق نجاحات في غابر الأحكام الماضوية ، فتلبس ثوب الثقة من جديد، وكأنه لابديل عنها في مجتمع يغلب عليه الشباب ،لقد غرتنا جماليات لغة التعهدات، لأن اللغة بحد ذاتها، تحمل أكثر من دلالة، في أحايين أخرى عند أهل البلاغة، وعليه بعد عشرين شهرا على خطاب تعهداتي، الواعد،الذي رقصت على أوتاره كل الأطياف ، حتى، تجمعنت، في فضاءاته، كلها، ،تبين لنا أن المعنى البعيد، / تعهداتي، يصب في مصلحة أولئك الذين دأبوا على التعيين في مختلف الحكومات المتعاقبة من السبعينيات الى العشرية المنصرمة ،لا نعترض عليهم بالمجمل، ولكن، نعترض على الإعتماد عليهم أكثر، ،فآثارهم تحكم عليهم من ناحية الفشل، في كل المجالات الخدماتية، في الصحة والزراعة والتعليم والإكتفاء الذاتي والصناعة، والإختلاس والرشوة والمحسوبية والإقصاء والتهميش، والديون ،وارتفاع،الأسعار، والتعلق،بالآخر،وعدم،العدالة في توزيع الثروة، وتوجيه،البرامج،التنموية، هذه التركة الثقيلة هي التي كبلت الحكومات المتعاقبة ،ولا يبدو أن حكومة ولد الشيخ الغزواني استطاعت،أن تتحرر،من هذه العقبات،فكل عجز ،أو اخفاق،أو تعثر، تلقي،باللائمة عليه، على العشرية، رغم أنها ليست سلبية بالمجمل، اللهم إلا في محاربة الفساد، الذي كان عنوان، مسار الخمسية الإصلاحي، والى حد الساعة، فإن مسلسل محاكمة المفسدين، يغلب عليه التشويق، ولما يشاهد المواطن البسيط، إجراءات رادعة، ضد أولئك المفسدين ،بل العكس، شاهد تكريما لبعضهم في التعيين، والتدوير!!
تعهداتي، أمل واعد، لحل المعادلة الصعبة، دولة غنية وشعب فقير،ولن تكون أمل لحل المعادلة، إلا إذا كان الحل في فك شفرتين، اثنتين، هما: الرجل المناسب في المكان المناسب، والإنتصار على الفساد والمفسدين...
محمد ولد سيدي مدير اركيز انفو الإخبارية