هذا ليس زمن الخداع،والتلاعب، على عقول الآخرين، كل الأشياء، مكشوفة، بالأرقام، والصوت والصورة، 0، لايقارن مع 1، و100 لاتقارن مع 10، الإنجازات الكبرى تبقى راسية كالجبال،مستشفى القلب إنجاز، والكليات إنجازات، ومستشفى الأمومة إنجاز، ومستشفى السرطان إنجاز، والمسشفى الكوبي إنجاز، وساحة الجمهورية، إنجاز، والمطار انجاز، والوثائق المؤمنة إنجاز...
شركات الأتصالات إنجاز، دور الحالة المدنية إنجاز،وحوانيت،أمل، فك العزلة عن مدن وقرى إنجازات اشترك فيها كل الرؤساء، ناهيك عن مدارس ونقاط صحية وشبكات مياه، لكن، هذه الإنجازات تعد شكلية مقارنة مع ثروات البلد الهائلة، القاسم المشترك بين رؤساء البلد هو تغلغل الفساد في إدراتهم، وهذا هو المعضلة الحقيقية، أمام الإستقلال عن الآخر، لقد استقلينا سياسيا، ولكننا لم نستقل إقتصاديا، فأوسواقنا مربضا للمنتجات الأجنبية من المواد الغذائية والكمالية، ومازال الفساد يجر أذياله في دهاليز، وأزقة إدراتنا، بإعتراف أهل الحل والعقد، وقعت خروقات في تسيير صندوق كورونا، خروقات، تعني فساد بلغة مهذبة، محكمة الحسابات ،لجنة التحقيق البرلمانية، مفتشية الدولة، كل هذه المؤسسات قامت بأعمالها وفق ما هو مطلوب،وأوضحت مايجب أن يكون ، كلوة ؤفرسن مايخلطو، من تولى قيادة شعب عليه أن يفض الغبار عن كل المعوقات، ولايبني عليها، ويجعلها منطلقا للإصلاح، فتلك هي خطوة الإنزلاق في القاع، يقول مؤتمن، على ثروات شعب، وأمنه، واستقراره، وعدالته:
ورثنا تركة ثقيلة: صحيح، ولكن، التركة الثقيلة تحتاج للدواء الشافي؛ أعلنتم عن وجود فساد منقطع النظير، وكشفتموه للرأي العام، ونعم الكشف، ولكن، ماذا بعد؟
مايناهز 42مليارا،ذهبت أدراج الرياح، وأهلها، يجلسون في المناسبات الرسمية، في موائد الإفطار، لم يتخلف إلا كبيرهم الذي قيل لساكنة هذا البلد، والعالم أنه أحرق الأخضر واليابس !!
ورثتم تركة ثقيلة، الأموال موجودة، والإدارة بطيئة، أي تعبير هذا؟يعني اختيار الأشخاص الأكفاء، يحتاج الى إعادة نظر ،ولعل هاشتاغ اعريلي- بوك، كان مرآة عاكسة، لعملية ،التباطؤ، والعجز،والمحسوبية.
ورثتم تركة ثقيلة، فلماذا،السير على الطريق الحرشاء، تدوير المفسدين في كل إجراءات خصوصية، وكأن موريتانيا، شرعنت، الحد من النسل، لتفرض الضرورة وجوها شاخت، وهرمت في التدحرج والتدرج في الحكومات المتعاقبة، وجوه، عجزت أن تحقق الإكتفاء الذاتي، أو انجاز بنية تحتية راقية في العاصمة والمدن الداخلية.
أموال المستثمرين في العالم، تتحرك أنى رأت حركة إقتصادية سريعة المعطى، مع حكامة رشيدة، في كينيا، واتيوبيا، ورواندا، وغانا، والمغرب...
في عهدة الرقمنة،لم يعد المتلقي يفهم إلا الصورة والأرقام، و لعل مقاطعة 80%من المعلمين للتقويم ،أمس يعكس بجلاء استياء نخبة، النخبة،من أداء منظومة طالما وعد قادة هذا البلد منذ العشرية الى فترة،الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالقطيعة التامة مع مسلكياتها المتحورة،ولكن،القطيعة مع المسلكيات المعيقة، تحتاج الى الصرامة وايذاء المنحرفين، وأعداء الإصلاح،الإستقلال الأقتصادي ،هو اللبنة الأساسية، ولن يكون لبنة أساسية، إلا إذا تم التخلص من المفسدين، وتم العمل بمقتضى، الرجل المناسب في المكان المناسب ...