الدرس الفرنسي ..

اثنين, 04/24/2017 - 14:02

امانويل ميكرن خطف الأنظار دون أن تقام له مبادرات تأييد ولم يقدم على أنه مرشح للدولة ولم تقام له حملة في الإعلام الرسمي على أنه الشخصية التي يبحث عنها القصر الرئاسي ..هذه هي فرنسا ، وهذه هي الديموقراطية الغربية النقية الكل متساوون في تكافئ الفرص : الشباب والشيوخ الرجال والنساء والحكم والخصم هو الشعب ، هو صندوق الإقتراع والطاقة هي الكفاءة والخبرة والقدرة على التحمل ...

أمانويل ماكرون صورة حية للعقلية الفرنسية خصوصا والغربية عموما الوعي والنضج والدعاية الموضوعية ...

تبقى فرنسا رائدة في الديمقراطية ومشعلا حضاريا عالميا ...

الدرس الفرنسي النموذجي أن محاربيها القدامى لم يقوموا بمبادرة تأييد لهذا المترشح أو ذلك ولم يكن هناك مرشح مدعوم من طرف الحكومة المنسحبة ولم يقم وجهاء ولاشيوخ ولا عمد ولا منتخبين لأبسط إجراء يستكشف أنه دعم لمرشح من المترشحين ...

الدرس الفرنسي العلاجي للديمقراطيات المعاقة أنه لم يطلب وزير من الحكومة عهدة جديدة للرئيس ولم يتفوه بها إنسان عادي ولا إعلامي ولم تقم مبادرات جهوية أو مركزية تطالب بتمديد فترة الرئيس ولا تغيير الدستور الفرنسي ...

الدرس الفرنسي نموذجي - وسيبقى - كذلك إذ رفض البرلمان الفرنسي قانون رفع الجنسية عن المشتبه بهم في هجمات إرهابية وقبل الرئيس بقرار البرلمان ولم يتشنج ولم يذهب إلى تمرير قراره عن طريق استفتاء شعبي ولم يعتمد على مادة معينة يسوغها كيفما أراد ...

الدرس الفرنسي العلاجي للديمقراطيات الشعب هو الحكم وهو الخصم لكل حاكم عجز أن يحقق العيش الكريم لجل السكان والشعب كذلك هو الخصم لكل رئيس لم ينهض بالأقتصاد ولم يحقق نهضة تنموية ناجعة تمكن رفع مكانة فرنسا عالميا ...

الدرس الفرنسي النموذجي العلاجي للديمقراطيات المعاقة أن فرنسا ومنذ تبنيها للنظام الجمهوري لم يحدث أن انقلب عسكري على رئيس مدني وحل محله ورحبت الأحزاب المدنية بذلك ...هذا هو النموذج الفرنسي ..وهذه هي فرنسا ! 

موريتانيا متصالحة مع ذاتها تجمعنا