هل أصبحت قيادة النساء واجبة؟ التحرير اركيز انفو

سبت, 05/08/2021 - 03:24

كنت من دعاة تجربة قيادة النساء لرئاسة الوزراء، أو حتى رئاسة الجمهورية، لإعتبارات معينة، أبرزها أن قيادة، المدنيين وأصحاب،النياشين،في مجتمع الشعر والفقه والمعرفة ولغضة الضاد عجزوا أن يبنوا إقتصادا قويا، وعجزوا، أن يحققوا نهضة تنموية ناجحة على مر السنين، لكنني اعدت التفكير، مرتين، بفعل سيطرة المجتمع الذكوري، من جهة، ومن جهة أخرى، أن عوامل تاريخية جد متعددة، دينية، وتوعوية، وتراكمية تحول دون القفز على قمم التحجر الفكري والنضج السياسي،فمجتمع مازال يبوب على سلطة المجتمع التقليدي في عقده، الإجتماعي يعد في مرحلة تحتاج الى صقل ملكاته من براثن الأغلال الإجتماعية ،فعندما يسخر من حداد في عالم الرقمنة، أو رقيق سابق، أو يحكم بعضهم بلونية الجريمة، أو يتفق المشرعون، وهم من عصارة،المجتمع، وسلطته ،على صندوق المشيخة في الألفية الثالثة، فإنني أرى أن المسافة تحتاج الى جرعات سريعة المعطى لكي يقبل المجتمع قيادة فنان مسرحي، أو لاعب كرة، أو ماسح أحذية دون أن يتعرض أصحابها للسخرية والتهكم من نخبة، النخبة، قبل عامة الناس، وكأني بهم يشربون الشاي في بدار الليل، يضحكون من بسام أو بط مكعور أو حدادا في وقت حكم فيه هؤلاء في بقاع مختلفة من الأرض.
كوليندا الكرواتية مرغت أوجه الساسة في الجليد وحققت نهضة إقتصادية في غضون أقل من خمس سنوات، خفضت النفقات، واستغنت عن زيادة الدين الخارجي من الهيئات الدولية الإستعبادية في عالم البيزنيس، فقد اتخذت من البساطة سبيلا للتقرب من الرعية، فلا جيش من الحراس، ولا طائرة خصوصية، فكانت تزاحم المارة في القطارات، والمدرجات والطوابير، فخفضت راتبها، وأعادت كل الإمتيازات الخاصة بالرئيس الى خزينة الدولة.
المسافة شاسعة بين تلال الثلج ، وتلال الرمال المتحركة، جوانب خريطة بلاد المليون شاعر، أو المليون ثروة، في كل، ركن، معدن، وفي كل جهة منجم نفيس، والسواحل، تتنافس في العطاء، سواء في الأعماق، أم على الشواطئ غاز، ونفط، وأسماك طرية، كأنها جمالات، صفر،حينا، وعلى شكل قوس قزح،،
إن قاطن هذه الربوع، في كل رحلة من رحلات السباق الرئاسي،يلبس ثياب الأمل، والقطيعة مع التعاسة والإرتباط بالآخر،،
في عهد العهد، كان قاطنو هذه الأرض المعطاء، العاجز أهلها، يأملون ركوب قطار النجاح الباهر، ولكن، يد تبني، وأخرى تهدم، أفقدت الأمل، رونقه،فلا بد من رمي معاول الهدم في سلة المهملات، وعليه فإن الإستشعار بالخطر، والإعتراف بالثغرات يفضي الى حلول إذا ما انتصرت الإرادة،وإلا عود على بدء...