تعهداتي،تركة ثقيلة، ..المعوقات والحلول- محمد ولد سيدي

جمعة, 05/07/2021 - 17:35

قبل حديث،الوزير الأول محمد ولد بلال، عن بطء تنفيذ برنامج تعهداتي في قطاعات شتى، رغم وجود الأموال اللازمة، كنا ندرك ذلك، التباطؤ، لماذا التناقض والقول بتنفيذ البرنامج وفق ما هو مطلوب،،،
هذا زمن الرقمنة، وحفظ الصوت والصورة، المعارضة ودعناها منذ رئاسيات 2007،والحديث عن الإصلاح أحق به الموالاة الحاكمة،قبل المعارضة التي لم تكن لها قائمة اليوم،،،
نعم ورثتم، تركة ثقيلة، لكنكم لم تعالجوها العلاج الصحيح، ولم تجدوا العلاج الشافي:
ألم تعلنوا عن فساد، ثم اعتمدتم على مفسدين؟
ألم تشركوا مفسدين في تسيير الشان العام ؟
ألم تؤكدوا بعد نفي أنه لم يوجد،في الخزانة إلا 26 مليارا أوقية ،عندما تحدث الصحافة عن وجود مشاكل مالية في فترة الوزير الأول اسماعيل آل الشيخ سيديا؟
ألم تعيدوا تعيين مفسدين في كل مولود جديد، من المجالس واللجان التي يعهد إليها جزءا من تسيير برنامجكم الإنتخابي الواعد، والمتعثر في نفس الوقت؟
لقد اقتربتم من منتصف العهدة الأولى،المدرسة الجمهورية لم تتحقق التي وعدتم بها، وقطاع الصحة يعاني، والزراعة باض فيها الفساد،والعجز، وفرخا،والطبقات الهشة مازالت تعاني من الغبن والتهميش والمحسوبية، والبطالة تجر أذيالها في صفوف حملة الشهادات...
المواطنون يعانون من ارتفاع الأسعار، مع تدني رواتب أجور السواد الأعظم من عمال الدولة، في نفس الوقت، تثقلون كاهل الخزينة العامة للدولة بكثرة الأعباء المجالس العليا في كل أسبوع مجلس أعلى، وفي كل أسبوع لجنة عليا،،،،
نعم، تريدون الإصلاح، وترغبون فيه، بما أنكم جئتم للإصلاح، وإليه تسعون، ولكن، السعي للإصلاح يستوجب طاقما مكتمل النظافة، والسمعة الطيبة، كأمثالكم، مع الإرادة الحقيقية، فلماذا تخلطون بين أطقم إدارية ووزارية نظيفة، وأخرى ملوثة، مغبرة، بالفساد من زمن معاوية، الى سيدي ولد الشيخ عبد الله، وصولا الى إداريي العشرية، ووزراءها !؟
مازلنا نتغدى من خارج الحدود، ونتعالج من خارج الحدود، ومشاريع البنية التحتية الراقية لما نشاهدها بعد، لانتكلم عن خط معبد بطول كيلو ميترات، ولابناء مدرسة، أو نقطة صحية، فهذه أشياء متجاوزة، ولكن، شاهدها قنينة غاز مخفضة،ولم نشاهد مصنعا للغاز الطبيعي المسال، وشاهدنا،امبورايَ مخفضة، وأكزي من لمعيز حل محل الإكتفاء الذاتي، والإفتخار بإمداد السوق المحلية بخضروات ليست محلية الإنتاج...
يضاف الى هذا التمديد لأشخاص تجاوزوا السن القانونية " رترتو " ومازالوا يباشرون وظائفهم في الوقت الذي يعاني فيه آلاف الموظفين،من حملة الشهادات، من اللامبالاة، والتهميش.
نجحتم في شيء وحيد يتمثل في القضاء على المعارضة بطريقة ذكية ،خارقة تنم عن عقل وتبصر وحكمة، لكن بقي المواطن لم تقنعه إنجازاتكم، ولا مشاريعكم، بل يزداد احباطا كلما يعاد تدوير مفسدين، ناهيك عن تعاطيكم في ملف الفساد تجاهل بعض المفسدين، واستدعاء البعض الآخر، وليس تجريد بعض المدراء في الآونة الأخيرة إلا دليل واضح على عدم مغايرة نهج من قبلكم.
يحسب لكم إنجاز آخر حصول مائة ألف من الأسر الأكثر هشاشة على التأمين الصحي، فضلا عن مشروع تأمين العاصمة نواكشوط.
الحل، في تجاوز أخطاء من قبلكم، والكلام المعسول لايحقق الأهداف المنشودة إذا لم تكن ثمة إرادة، فأنتم من أخبرنا السيد الوزير محمد ولد بلال أن بطء تنفيذ برنامج تعهداتي في إدارتكم، وبما أنكم مهندسون، فالحرفي يعرف كيف يضع الدواليب، ويخرج الطالح من الصالح...
العقل والتبصر والحكمة التي دمرتم بها المعارضة- ونثمن لم الشمل- نريد أن تدمروا بها الفساد، وتنتصرون على المفسدين، والمعوقات التي تقف حجر عثرة أمام نجاحكم في مشروعكم الطموح.
انتشلوا إدارتكم من العجزة والمفسدين، ولا أحد فوق القانون، إنما نحن مراقبون، نسمع ونرى تقلب مفسدين في كل إدارة يهيمون ،ويتوغلون، وماذلك على دعاة الإصلاح، بمحبوب، بل يولد الخيبة، ويثير النقمة، ويمكن قلة، ويرمي بالأكثرية التي تنتخب الى بحر من المعاناة والفقر والتعلق بالآخر..