قراءة على جولات الوزير الأول محمد ولد بلال ،الإعتراف قوة ،ونضج، ولكن...

ثلاثاء, 04/27/2021 - 18:12

الإعتراف قوة، ونضج ووعي، الوزير الأول محمد ولد بلال، اعترف ببطء سير برنامج تعهداتي، وألقى باللائمة على الإدارة، الإدارة، إدارة من، عينها، من اختارها، أوشكت العهدة الأولى أن تبلغ من عمرها المنتصف عشرين شهرا؟
لاشك أن الوزير الأول محمد ولد بلال لاحظ في وقت مبكر تباطؤ الإدارة في تنفيذ برنامج تعهداتي، فلجأ الى تكوين القطاعات الحكومية، حسب الترتيب التنازلي، من الوزراء وصولا الى المدراء، ونحوهم.
بعد أشهر متتالية على التكوينات، والتوجيهات، المباشرة، وغير المباشرة، كالتعميمات، صال الوزير،الأول، وجال بين وزراء حكومته، وطبعا بتوجيه من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي اختاره ليكون مهاتير موريتانيا، وقف الوزير الأول محمد ولد بلال على مكامن الخلل، فنصح، ووجهه، وأبان مايجب أن يكون،فالموارد المالية موجودة، ولامبرر للتباطؤ والعجز أحيانا أخرى.
صحيح شيدت مدارس ونقاط صحية وتم اكتتاب في مختلف القطاعات بيد أن وتيرة العمل لم تسر وفق ما هو مطلوب.
من الطبيعي أن يحدث تباطئا في أداء الإدارة لأن كتلاً كبيرة، من أصحاب السوابق في التسيير الأحرش، من عهد ولد الطائع الى العشرية التي وصفت بعشرية النهب و تقارير اللجنة البرلمانية وتقرير محكمة الحسابات، وليست الإقالات الأخيرة إلا دليلا على استمرار النهج الغير محبب فكم من ضجة ومطبة أثيرتا عند تعيين أغلب من دوروا من تشكلة حكومة ولد الشيخ سيديا الى تشكيل حكومة ولد بلال ومن أثبتوا عجزهم في حكومات خلت لايمكن أن يحدثوا معجزات فالطبع أغلب.
مازالت أمام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ووزيره التكنوقراطي محمد ولد بلال فرصة لإنجاح ماتم التعهد به للوطن الغني المفقر، فقد وصلنا منتصف العهدة، ولامجال لمزيد من ضياع الوقت، فحرب النجوم لم تعد تقتصر على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بل أصبحت الدول كلها تعد برامج الى الفضاء الإمارات، الصين، أوروبا، والأقتصاديات المتطورة، بينما مازلنا نحن نصارع من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي.
لكي تنجح حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتتغلب على التحديات الجمة المعيقة لبرنامجها، عليها أن تطهر الإدارة من تورطوا من قبل في عمليات فساد، فالمجتمع شبابي والكوادر بالآلاف،فمن عرف تشخيص المرض، عرف العلاج، وإذا صارت حكومة ولد بلال على نفس الخطى بعد الغربلة، أو تحريك المياه الآسنة، فإن العهدة الثانية لن تكون أفضل من سابقاتها،وبالتالي سنظل ندور في حلقة مفرغة، نكتوي بالديون، ونعتمد على المساعدات الأجنبية، ونشتكي من الفساد، وننشد الإصلاح.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز