سعادة المدير التجربة السنغالية في العالم الإسلامي، أليست مثالاًحياًّ؟؟؟؟؟

ثلاثاء, 02/23/2021 - 01:53

لايختلف إثنان أن الديمقراطية الغربية، بها كثير من الشوائب، إلا أن تلك الشوائب، لا تمنع، من وجود عدالة إجتماعية، يستفيد منها، السواد الأعظم من الناس، إن طبقت على علاتها.
من الطبيعي أن تتعثر الديمقراطية في بلدان العالم الثالث، والعالم العربي خاصة، فالشعوب مجبرة بالقوة ،والقهر و،الاستبداد على الخنوع للحكام، وبصيص أمل من الحرية، منح لأي شعب، من المحيط الى الخليج، أو من السنغال الى باكستان فإن الشعب سيكرس دولة القانون أكثر، على غرار ما هو موجود في الغرب، فالدولة السنغالية، المسلمة أنقى نظام ديمقراطي في العالم الإسلامي، سابقة على إفريقيا، والعالم الإسلامي، فهي دولة إفريقية، في ثوب أوروبي، أو دولة أوروبية في ثوب إفريقي...
ألم يختر الشعب السنغالي رؤساء من مختلف المكونات الإجتماعية في السنغال، إنطلاقا،من الثالوث: سيدريف سينغور ،وعبدو ضيوف، وماكي صال؟
وبعد السنغال، ألم يعط الشعب التونسي المثال الحي في نضج التجربة الديمقراطية، سواء في المجلس التأسيسي، بعد الثورة، أو في الإنتخابات المحلية، والرئاسية؟؟؟؟
إن السقطات،أو الأحكام الإنطباعية التي درج عليها البعض، على أن البلدان العربية والإسلامية، لم تبلغ درجة من النضج، تخولها أن تطبق الديمقراطية الغربية بحذافيرها،لمبالغ فيها، أو هو حكم، في مستوى التنظير للكيانات المتغطرسة أن تبقى أكثر، وتطغى، وتستبد،أكثر، حتى تبقى الثلة القليلة، تراوح مكانها،وترتفع في التيجان والبلاطات،ولكن، هيهات، لقد تساقطت أعتى الديكتاتوريات، في أوروبا الشرقية، وإفريقيا، وآخرها في الوطن العربي لأن اتسونامي الحرية والعدالة الإجتماعية، سيعم البلدان العربية والإسلامية قاطبة، حتى دول الخليج، فإن مستقبلها، سيكون الممالك الدستورية على غرار ما هو موجود في في الغرب، و الشرق الأدنى اليابان،وفي المملكة المغربية بعض الشيء ...
السر في وأد الغرب للتجارب النموذجية للديمقراطية في العالم العربي، في وقت مبكر، وبتعاون مع أنظمة شمولية، سموها ماشئتم، هو الخوف من تشكل قطب إقتصادي كببر، يمكن أن يوازي الأتحاد الأوروبي، أو الولايات المتحدة، هو الخوف من تشكل قطب إقتصادي وسياسي موحد لغة وديانة وأرضا متحكما في كل الممرات المائية، ومتحكما في مصادر الطاقة العالمية، والإقتصاد العالمي،قضية تعثر الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، قضية تأثير قوى، وتطبيق أوامر أخرى،وبما أن الديمقراطية ليست السبيل الأوحد لنهضة الشعوب، وإن كانت من مسببات النهضة، والإبداع، وخلق التنافس، إلا أن بعض النظم الأحادية أثبتت نجاعتها رغم ماتحمله من سلبيات أحايين أخرى، كالتجربة الإشتراكية في الأتحاد السوفييتي، والصين حاليا.
مهما يكن فإن كل ما يصدر من الإنسان، لايخلو من عيوب، والحل الأمثل لإنقاذ الأمة الإسلامية من السنغال في الجنوب الغربي، الى باكستان في أقصى الشرق، هو تطبيق الشريعة الإسلامية، فهي الحل ،المثالي،والشافي، لكل ويلات العالمين العربي والإسلامي.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو