ﺧﻔﺎﻓﻴﺶ ﺑﺎﺭﻳﺲ

جمعة, 04/14/2017 - 07:52

ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ 11/4/2017 ﻭ ﻗﺮﺭ ﺍﻷﻟﻴﺰﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﻇﻬﺮﺍ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻳﻮﻡ 12/4/2017 .
ﻭﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ rfi ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻃﺒﻌﺖ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﺑﺎﺭﻳﺲ ﻗﺪ ﻃﻮﻳﺖ ﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﻭﺯﻧﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﻄﻼﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻻﺗﻤﻨﺢ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻻﺗﺒﻌﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻻ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻭﻻ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻻ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻻ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻧﺤﺼﺮ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻻﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻠﻜﻠﻮﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻃﻘﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺣﻨﺎﺟﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻔﺎﻓﻴﺶ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺣﻀﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﺯﻫﻰ ﺃﺑﻬﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺮﺩﺩﺓ ﺃﺑﺸﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ ، ﻋﻨﺼﺮﻱ ، ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ،ﻧﺎﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ...
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﺟﻪ ﺷﺒﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻦ ﻋﺰﻳﺰ ﻭﻫﻮﻻﻧﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺄﻣﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺸﺎﺭﻑ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﻻﻳﻌﺘﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺿﻐﻄﺎ ﻭ ﺛﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻀﻐﻮﻃﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻓﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻻﻳﻬﻤﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺤﺼﺺ ﻭﻣﻨﺎﻗﺼﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﻭﺛﺮﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻻ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻻ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﺧﺼﺔ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺯﻳﺎﺯﺕ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻨﺴﺒﺔ %3 ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻥ ﻧﻔﻴﺲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧﺐ ﻻﻏﻴﺮ .
ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺮﻫﺎﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﻓﺸﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻻﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺍﺧﺘﻨﺎﻕ ﺷﻌﺒﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬﻩ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﺃﻥ ﻋﺮﺵ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻋﺰﻳﺰ ﻭﺛﻖ ﻋﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺟﻠﺐ ﺃﻭ - ﺳﻴﺠﻠﺐ - ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻷﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻻﺗﺒﺸﺮ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺨﻄﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻫﺎﻫﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .