لن نخدع ولد الشيخ الغزواني- مسائية إركيز إنفو

اثنين, 02/15/2021 - 20:52

لا تعطيني سمكة، ولكن، علمني كيف أصطاد سمكة، بهذا المثل حققت الصين الشعبية، معجزتها الأقتصادية، في غضون أقل من ستينية إستقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
حفنة المليارات التي وزعت على الأسر الفقيرة، مهمة، لكن الأفضل أن توضع في مشاريع إقتصادية مدرة للدخل، فمثل هكذا هدايا، يولد الخمول والكسل، في عقلية أناس كسلاء أصلاً،فما تغني 50ألفا أوقية في غضون شهرين، أو ثلاثة، والأسعار تبلغ عنان السماء؟
الكماليات كلها في أغلب دول العالم، من المنتجات الصينية، والمواد الغذائية الصناعية معظمها من المنتجات الصينية،واليوم وزير الأقتصاد الفرنسي، يدق ناقوس الخطر، ويستشعر بغزو المنتجات الألكترونية الآسيوية، الصينية منها خاصة، للسوق الأوروبية.
في سنة الجائحة، أقوى إقتصاديات العالم، لجأت الى الصين، لتأمين شعوبها، وإنقاذها، حتى أن الأقطاب الإقتصادية الكبرى خرجت عن الأعراف الدولية، فرنسا تستولي على شحنة من الكمامات كانت موجهة الى تونس، وأمريكا تفعلها مع إيطاليا، وألمانيا تفعلها مع بلجيكا، وكل المنتجات المضارب فيها، قادمة من الصين، الكمامات، وأجهزة التنفس، والكشف عن كوفيد.
لن نخدع ولد الشيخ الغزواني، إذا كان البعض بارع في الخداع، ومنه ملأ بطنه، و أدار شؤونه، بألف وجه،فإننا لن نكون كذلك.
أن يخسر مزارعونا، بسبب قلة الحاصدات، أن تقضي آفة على المحاصيل الزراعية في سنة الجائحة الثانية، أن نفشل في تحقيق الإكتفاء الذاتي بوجود مايعادل مساحات دول في الشرق الأوسط، وأوروبا من الأراضي الصالحة للزراعة فهذا غير مقبول رغم قرب نصف المأمورية.
حققت الصين معجزتها الأقتصادية، في عمر ستينية الإستقلال، أما رواندا فقد لملمت جراحها في غضون عقدين، وأصبحت جوهرة إفريقيا!
في السنة الثانية، من تعهداتي، لا نريد الإنتقام ممن دمروا إقتصادنا، وأغرقونا في بحر من الديون، ولكن، نريد تسييرا شفافا لماهو موجود من عائدات متنوعة لم تتوفر في دول كثيرة.
إذا كانت شركة سونمكس أثبتت أهميتها ودورها في التحكم في أسعار المواد الغذائية،منذ نشأتها، فلماذا لا تجرى لها عملية تنفس اصطناعي، اليوم أسعار المواد الغذائية تبلغ عنان السماء، وكلغ البصل وصل 400أوقية في سابقة من نوعها، التبريريون يقارنون بين أسعار دول الجوار، وأسعار السوق المحلية، ونحن ودول الجوار المقارنة بيننا غير واردة، فيجب مقارنة راتب الممرض، والمعلم ،والجندي، في المغرب، أو الجزائر، أو السنغال ،مع رواتب،نظرائهم في بلاد الثروات، عندها يصبح كل شيء مبررا...
من المهم أن تتحول موريتانيا الجديدة، موريتانيا الوفاق، موريتانيا التهدئة، موريتانيا التشاور، والمصالحة، الى ورشة كبرى، وقطب إقتصادي، كبير، يماثل وضعية تركيا، بين حضارتين.
ويمكن هنا أن نذكر بمشاريع أنجزها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز،على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يضاعفها، ومن هذه المشاريع:
مستشفيات في جميع مقاطعات البلاد، وعواصم الولايات، وفي العاصمتين الأقتصادية، والسياسية ، مستشفيات خاصة ، مستشفى، كوبا،الأمومة والطفولة ،والصداقة، وأمراض القلب.
مشاريع زراعية كبرى، تزويد مئات القرى بالمياه، والكهرباء،،،
شبكات طرق طويلة، فكت العزلة عن جميع الولايات، ومعظم المقاطعات.
مشروع الحالة المدنية الذي وفر آلاف فرص العمل، جامعة عصرية ومعاهد، وساحة عمومية فريدة هي الأولى من نوعها في بلاد الثروات.
مانتتظره ،من الرئيس تكملة المشوار، تحقيق ماعجز عنه ولد عبد العزيز، وهو تحقيق الإكتفاء الذاتي من الحبوب والخضروات والفواكه،و مشاريع صرف صحي، في جميع الولايات الداخلية، وشبكات الميترو، وطرق علوية، وسلسلة سكك حديدية، بيد أن تحقيق هكذا مشاريع عملاقة، يحتاج لوجوه لا تتمنى النجاح، بل تريده،وإليه تسعى...
لن نخدع ولد الشيخ الغزواني،،،،من يريد أن يطلع أكثر على مشاكل الشعب، ورعيته عليه أن ينزل الى الميدان خفية، خاصة في الأحياء الشعبية، والقرى، فليس من رأى كمن سمع...
لن نخدع ولد الشيخ الغزواني، برنامج تعهداتي، الرائع، والذي إن طبق بنسبة أقل من 60%،فإن موريتانيا، ستتحول الى قطب إقتصادي، منقطع النظير.
لن نخدع ولد الشيخ الغزواني، فقد جعل محاربة الفساد، أولوية الأولويات، وكل الدول التي قطعت أشواطا في التقدم والإزدهار، نجحت في محاربة الفساد، وبدأت بالكبار، والأعيان ، وقضت على كل ماله صلة بالوجهاء و المتنفذين، وفي عالمنا اليوم، وأمس، هاهم رؤساء كبار أطيح بهم، أو حوكموا بسبب الفساد، وهاهم وزراء حتى في زمن كورونا، يقدموا استقالاتهم، أو يعفوا من مناصبهم بسبب الفساد ومن القدامى والجدد، لا الحصر ، ساركوزي، لولا ديسيلفا، نتنياهو، عبدالمالك سلال،رئيسة كوريا الجنوبية سنة 2017، إقالة وزراء في تونس بذات التهمة،واستقالات، وإقالات في دول إفريقية، وأمريكا اللاتينية.
فإذا كان شعار محاربة الفساد، غير قابلة للتطبيق، أو فخا وانتقاما، أثبتت الأيام، تعثر تطبيقه، فإنه من الأجدى، العمل بمقتضى عفا الله عن ما سلف، كما درج عليه السابقون من هيدالة الى الراحلين اعل ولد محمد فال، وسيدي ولد الشيخ عبدالله،ولنترك القافلة تسير، وهي فعلاً،تسير على خطى حثيثة، ولكن، لا ننسى أن الإحتباس الحراري، أثر على المناخ، فزاد من حجم المياه، ورفع من مستوى درجات الحرارة، و بإستطاعة غيمة واحدة، داكنة، أن تلبد الأجواء، وتنسي في جماليات المصيف على شواطئ المحيط.
لن نخدع ولد الشيخ الغزواني، ثرواتنا كثيرة، ومتنوعة، ومع ذلك، عاجزين، كل، العجز، عن، توفير، لقمة، العيش، تعليمنا القاعدي والمتوسط، يعاني، وزراعتنا تعاني، ومواصلاتنا تعاني،،،،
ألا،هلت بلغت، وأنصفت...فقد يضحك كثيرا، من يضحك أخيرا، و الطريق ليس مفروشا بالورود ،فقد أثخنته العشريات الحشروات، بالجراح، والثغرات، ويحتاج الى مطهر، وكاسح أحراش، ومهندس بارع، و أطر أكفاء، قادرون على تحقيق الأهداف المنشودة، والوصول بالبلاد الى بر الأمان، والتحليق بها في عوالم الكبار....
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو