الشعوب - المريضة- تعيق نموها!!

اثنين, 02/08/2021 - 22:20

توطئة..
التاريخ يحكي ،إنقلابات، بيضاء وسوداء،وقعت، في إفريقيا، والشرق الأوسط، ودول الساحل، والمغرب العربي...
وحتى لاتكون ذاكرتكم، ذاكرة الضفدعة، أعيد لكم، العنوان من جديد، سيدي 2 ,غير واردة، ولكن، لاتتناسوا أيضا، أن ماحرمه الدستور، تجريم الإنقلابات، وتحريمها، لايقي، من إنقلابات، فهي أصلاً،لا يخولها الدستور، و لا،تتناسوا أيضا، أن السياسويين الذين فشلوا في إقناع الشعب ببرامجهم، وإنتخابهم، استمالوا الجيش أكثر من مرة لإجراء إنقلابات، قام بها المشرعون،الكتيبة،البرلمانية عَلَماً قبل أصحاب النياشين سنة 2008م
كما أن المجتمع الدولي ،لايفرض الديمقراطية، ينادي بها،جهرا، ويعمل على وأدها سرا في بلدان العالم الثالث، حتى تظل دول متأخرة، وتعيش في ويلات من الفقر والبطالة والقمع وتردي المعيشة، فتنهب ثرواتها، وتمتص خيراتها، كما يمتص الباعوض دماءها، والبقية تتلاعب بها القلة القليلة في أحايين كثيرة، تنعم بها، وتعيش في رفاهية عالية، والسواد الأعظم في جحيم .
الأتحاد الإفريقي ،والأمم المتحدة، والأتحاد الأوروبي، إذا وقع إنقلاب على الشرعية، يرددون جملة واحدة ،للإنقلابيين، نتفهم أوضاعكم، ولكن، أسرعوا الى تنظيم إنتخابات مدنية، وقع هذا في السودان، و مالي المجاورة 2020 ، وحتى تركيا لم تسلم من محاولة إنقلاب، وهذه انيانمار، تعاني من الداء.
الإنقلابات لا تخضع لقواعد معينة، وقد تأتي بدون مقدمات،لا يعني هذا أننا من أنصار الإنقلابات، لا، وألف لا، ضد الإنقلابات، وحكم العسكر، وحكم الحزب الواحد، والنظام الشمولي، ولعلكم تتذكرون مقولة الكاتب الفرنسي التي قارن فيها ، بين الحكم المدني، والحكم العسكري،الإيجابيات والسلبيات...
الشعوب المريضة، تعيق نموها، وتقدمها، ومن أغرب الغرائب، أن تتصدر النخبة، الدوس على المقدسات، تغيير الدساتير، والمأموريات اللا متناهية، دعاة المأمورية الثالثة ،هنا، ومأمورية رابعة، وخامسة ،وثالثة، في ساحل العاج، وغينيا ، وهاهو رئيس اتشاد إدريس ديبي أتنو ينوي تحطيم الرقم القياسي في المأموريات،وفي موريتانيا غالباً ما يسوق المعارضون للنظام، للإنقلابات، إنطلاقا من مبررات واهية، ومنذ حراك تيفيريت، وممن يحسبون أنهم نخبة، يروجون لإنقلاب ضد النظام السياسي القائم، والذي جاء من رحم الإنتخابات، ووصل السلطة عن طريق تبادل سلمي فريد من نوعه في شبه المنطقة.
ليست مفاجئة إذا إتخذ بعضهم من تلال تيفيريت دعوة لتحريك الآليات العسكرية، لأن أفكار النخبة لم تنضج بعد، سواء رئيس الحزب، أو الطالب الجامعي، أو الأستاذ، أو الوجيه، أو الدكتور، أو العمدة أو النائب، أو المدون، أو الصحفي، مبادرة، أطر الولاية،يدعمون،،الوجيه،كذا يحشد ساكنة كذا،دعما ل ...مبادرة قرية كذا، مقاطعة كذا، عمال كذا،قبيلة،كذا تجتمع في منزل... النفير، بشائر ولاية.. كذا،وهكذا دواليك، عصارة شعب، كهذا، تدوس على مقدساتها،وتتناسا بسرعة، يمكن أن تعيد نفس الحكاية...
مايجب أن نتوافق عليه جميعا، أن ستين سنة من عمر الإستقلال ،تعادل عمر شيخ، وهنا محل الشاهد في الموروث الشعبي، الل تركتو سن يتركها، الإنقلابات ولى عهدها، والشيخ لايمكنه أن يعمل عمل الشاب، لذا موريتانيا ليست جمهورية جنوب السودان الوليدة ، يجب أن تتحرر من كل المعوقات، سوء التسيير، والغبن والتهميش، والإقصاء، وتتصالح مع ذاتها، الشعب الموريتاني في سنة 2021 ماكان يجب أن يستورد القمح والأرز والخضروات، وماكان يجب أن تغرق 20ملم العاصمة نواكشوط، أو عاصمة ولاية، وماكان يجب أن تأتي 2021 ويتكلم بعض المواطنين عن التهميش، وماكان يجب أن تأتي 2021 ولا توجد جسور في العاصمة نواكشوط، بينما توجد جسور، وبنى تحتية في جميع عواصم البلدان المجاورة، وماكان يجب أن تأتي 2021 ويتحدث بعضنا عن القبلية، والولاء القبلي، فالدولة المدنية والقبيلة لايجتمعان، وماكان يجب أن تأتي 2021ويتحدث الموظف عن تدني الرواتب أو ضعف الخدمات العمومية،بوجود أغلى معدن نفيس الذهب والحديد والنحاس والفوسفات والسمك والملح والأراضي الصالحة للزراعة، والثروة الحيوانية.
الشعوب المريضة، تعيق نموها، والإنقلابات نكبة النكبات، خاصة في زمن الفوضى الخلاقة، أعاذنا الله منها.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو