بناء الدول ،قراءة عن تعهداتي..

جمعة, 12/11/2020 - 13:08

الحكومات وحدها هي من تبني الدول،
توزيع الثروة العادلة من السلطة...
تطبيق العدالة من السلطة....
الفصل بين السلطات من السلطة ...
في العالم الثالث، هيمنة وإقصاء وغبن، تقر به الحكومات المتعاقبة، وتفشل على حله، لأنها لم تسلك السبل اللازمة لذلك، وتتخذ من القضاء المأمور والإعلام الموجه، أدوات للضغط على خصومها بالسجن والتشويه وارهاب المجتمع، وفرض سياسة الأمر الواقع.
للاعقي الصحون، الميدومة، باعة الأقلام، المتاجرون بالمبادئ أقول لمن يريدون تقليب الحقائق، وتحميل الشعب مسؤولية الفشل في النهضة وتحقيق الأهداف المنشودة، إن الإصلاح والتغيير والبناء، يأتي من هرم السلطة، هذا من المسلمات التاريخية في كل ركن من جوانب الكرة الأرضية في أوروبا، فرنسا وألمانيا وانجلترا حتى عمت الثورة الصناعية كل القارة.
في آسيا، اليابان المنكوبة بعد الحرب العالمية الثانية، والنمور الآسيوية، سنغفورة المثال الحي، قلبت الموازين في غضون سبع سنوات فقط، وأرضها مافيهاش معادن، وماليزيا تقترب منها، قمة في النجاح بصرف النظر عن بقية الدول الآسيوية في الهند الصينية، تايلاند والفلبين وإندونيسيا .
في إفريقيا الدول المعروفة بالحروب الأهلية والمجاعات والدكتاتوريات أصبحت هي النموذج في النهضة والبناء والتآخي، رواندا، إتيوبيا...
أما الدول ذات الثروات الهائلة، فإن غياب الشفافية، جعلها تتخبط في بحر من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والجيو سياسية وطبقات أراضيها حقول من النفط والغاز واللؤلؤ والذهب والحديد والنحاس والفوسفات، والسمك، فضلا عن الديون المتراكمة.
الحكومات وحدها هي من تبني الدول، لأنها تملك الأدوات اللازمة، ومالم تكن ثمة إرادة، فلا بناء، ولا تقدم، ولكن، سيكون، ثمة غبن ومحسوبية وتذمر وصراعات قد تأتي على الأخضر واليابس، في أية لحظة، ومانحن ببعيد عن براكين الموت، ليبيا بحكومتين، وتدخل دولي متعدد الأوجه، ومالي، والنيجر، وإفريقيا الوسطي، وبوركينا فاسو، وفي الشرق لبنان المنكوب، واليمن والعراق وسوريا...
على نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يفي بتعهداته في خطاب الترشح، وخطاب الفوز، وخطاب تأدية اليمين، وخطاب إقلاعاتي، فلا شيء تغير بعد ولد عبد العزيز، ولا مشاريع كبرى لوحظت، والأسعار ترتفع بين الفينة والأخرى، صحيح أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على المشهد، لكن الطاقم الإداري مؤشر على النجاح والإخفاق، وبالتالي فإن استمرار النهج، نهج التدوير والزيارات الكرنفالية، مع تدني القطاعات الخدماتية، الصحة والتعليم والزراعة والمياه والكهرباء، والمواصلات وارتفاع الأسعار وتزايد البطالة والإقرار بالتهميش والغبن دون إجراء أبسط خطوات يمكن أن تقارب بين الطبقات الإجتماعية ليبعث الى القلق والخوف على مستقبل البلاد في عالم يدار من قبل قوى دولية تصدر الصراعات وتفتح جبهات وتستغل كل خلل لبسط نفوذها في عوالم شتى، هذا إذا أخذنا في عين الإعتبار وضع المجتمع الرخو، الجذاب للإحتراق، وقانا الله من شر السياسات الرعناء الممنهجة في هذه الربوع، ولكن ليس كل مرة، تسلم الجرة، العدالة هي الحل، والوفاء بالعهد من شيم النبلاء، أسلك سبيل المصطفى، ياسيادة الرئيس، تنجح ،وينجح برنامج تعهداتي، وإلا فإن دورة من الأيام الحالكة، ستشاهدها مثلما شاهدها الأموات والأحياء من الرؤساء السابقين.
محمد ولد سيدي كاتب ومدون، المدير الناشر لموقغ اركيز إنفو