مهاتفة الملك محمد السادس أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي، ومهاتفة، بومبيو ،مرت كالرياح!"" التحرير اركيز إنفو ""

سبت, 11/21/2020 - 13:08

هاتف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأمضى معه أكثر من نصف ساعة، في الشهر الماضي، المغردون، والإعلاميون، لم يتفاعلوا مع مهاتفة وزير الخارجية الأمريكي، للرئيس غزواني، بالدرجة التي تفاعلوا بها مع إتصال جلالة الملك محمد السادس، في ظرفية خاصة، تشهدها المنطقة المغاربية، ثمة أبعاد أخرى طبعاً،ولكن يجب أن لا ننسى، وزن وزير الخارجية الأمريكي، ودور الولايات المتحدة الأمريكية في خلق الأزمات، وحلها، وفي بناء الدول، وتدميرها...
السيستيم الذي سيرت به الدولة الموريتانية في ستينيتها، أضعف روح الولاء للوطن،ف أزمة معبر الكركارات، كشفت المستور، إما موالي للمغرب، وإما موالي لجبهة البوليزاريو والجزائر، أما مايحاذي النهر، فإنه غني عن التعريف، من خلال الشاشات الصغيرة في منازلهم.
المقال الخطير الذي نشر في اكريديم أخيرا، وإنقسام السوشا بين مؤيد لهذا ومعارض لهذا الطرف،في أزمة معبر الكركارات، والكل يجمعهم الإعتماد على الطرفين في الغذاء والعلاج في مستشفياتهم ومستشفيات السنغال وتونس وفرنسا وإسبانيا وألمانيا يطرح أكثر من تساؤل: كيف نحصن بلدنا من الزلات والأزمات، مادمنا على التماس في أكثر من نزاع، النزاع الصحراوي، والنزاع المالي،وفي كلا النزاعين، هناك روابط إجتماعية، وعرقية ، وخيوط جيو سياسية، وإقتصادية؟
من وضعنا في كفة الدول الفقيرة، وأرضنا غنية بالثروات المعدنية والبحرية؟
من وضعنا في كفة الدول الفقيرة، ولدينا من الأراضي الصالحة للزراعة، مايزيد على مساحات دول في الشرق الأوسط، وأوروبا؟
في ستينية الإستقلال، على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يغير، السيستيم، كما وعد، في كتاب، تعهداتي، وتغيير، السيستيم، يبدأ بالقضاء على الفساد أولاً،وتخفيض النفقات، والإعتماد على الذات، سيستيم الإنتقال من العاصمة الى أبعد نقطة حدودية، بجيوش جرارة من الإداريين، لحضور إطلاق مشاريع كان من اللازم أن تشيد في العقود الماضية، مكلف جدا لخزينة الدولة، والبطالة تجر أذيالها في صفوف حملة الشهادات العليا، وقرى كثيرة تعاني من أبسط مقومات الحياة، أزمة معبر الكركارات، وضعتنا على المحك، ومهاتفة الملك محمد السادس، أثبتت حجم الولاء للمغرب، وحجم الولاء للجزائر والبوليزايو.
مشكلة الصحراء تتداخل فيها جملة من العوامل والعلاقات الدولية، في ستينيات القرن الماضي وقعت حرب الرمال بين المملكة المغربية والجزائر ،وفي السبعينات وقعت حرب الرمال الثانية، بين موريتانيا وجبهة البوليزاريو، نحن هم الخاسر الأكبر في تلك الحرب، لم يتغير شيء، مادامت الجيوش ترابط على الثغور...
كشكول من القوى وضعونا في الحالة المتردية على كافة الصعد، ولكن، وقت التغزاز ماينعراو اضروس، اليوم في عصر الثورة الرقمية ، لامكان للدولة الضعيفة ...
المنطقة المغاربية، بركان خامد، سلم من الفوضى الخلاقة التي شهدتها بلدان الربيع العربي، وككل البقاع في العالم، لم تخلو من بؤر للتوتر، والإقتتال،كما لم تخلو من أزمات إقتصادية و إجتماعية تتفاقم على مر السنين، بسبب غياب الإرادة الحقيقية لتجاوز رزمة المشاكل المتعددة الأوجه.
في موريتانيا، الحلول فوقية، قبل أن تكون نابعة من المهمشين، فهل يمكن أن نطلب من أهل إمبود، التوجه للصناعة، و تحقيق الإكتفاء الذاتي ، دون أن نعينهم بالوسائل الضرورية، ودون أن نجلب إليهم المستثمرين، ونفتح في قراهم المصانع؟
حال أهل إمبود، هو نفسه حال، أهل كانكوصة، وتامورت إنعاج، و كل قرى شمامة؟
في السنة الثانية من تعهداتي، في ستينية الإستقلال، على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن ينتصر للوطن، أن يبني الوطن بأسلوب جديد، وفلسفة إصلاحية جديدة، مخالفة ل، سيستيم، المهرجانات الكرنفالية التي لم تسفر إلا للتردي الإقتصادي والإجتماعي، في وقت تتسابق فيه دول الجوار الى التسلح، و غزو القارة السمراء بالمنتجات الزراعية والصناعية، وبالتالي لن نرض لأنفسنا أن نكون " امراح " لمنتجات دول الجوار، والعبور بها الى عوالم أخرى، اليقظة، ياسادة ، فقد بلغ السيل الزبى، ولم نعد نتحمل المزيد من مضيعة الوقت، فكل شيء، يعوض ماعدا الزمن، دول عديدة أقل منا موارد، وبلا موارد، قطعت أشواطا متقدمة في التقدم والإزدهار، وفي بداية كل عهدة، نمنى بالهبوط على سطح القمر،والتصنيع، والإكتفاء الذاتي، وبناء الجسور، وشبكات الميترو، والسكك الحديدية ، والإستغلال الأمثل للثروات الهائلة التي يمتلكها البلد، وفي الختام تعود زينب الى عادتها القديمة، التدوير، والمهرجانات الكرنفالية، وارتفاع البطالة، والأسعار، والإعتماد على الآخر ،الوطن لا يقوى إلا بسواعد أبنائه، ولا يضعف، أو ينهار، إلا بهم ...