فوز جو بايدن ..نهاية الغطرسة " إفتتاحية اركيز إنفو "

خميس, 11/05/2020 - 11:24

يعد إنتصار الديمقراطيين الكاسح في الكونغرس الأمريكي، و إستعادة رئاسة البيت الأبيض، إنتصارا للحكمة، والعقل ضد الغطرسة و الهيمنة التي انتهجها الرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
قد يكون التوجه الديني، و التركيز على السياسة الخارجية، والصراع مع الدول والمنظمات الدولية، وحتى مع الفريقي الجمهوري داخل البيت الجمهوري من أهم أسباب هزيمة دونالد ترمب الذي لم يسلم منه مستشار ولا وزير ولا أي مسؤول آخر، وأول ما ناصبه دونالد ترمب العداء، هو الإعلام، وحرية الصحافة، فطرد، وهاجم، وسخر، وصارع في المهد الى اللحد، واليوم هاهو القائد المولع بحب المال يجني حصاد أربعة سنوات من الإثارة والخصومات.
لم يدخل دونالد ترمب حرباً بمعنى الحرب، لكنه سحب قوات بلاده، وخفض عددها في أماكن متعددة من العالم، في الوقت نفسه أرهب كل الدول بما في ذلك أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي القرن الإفريقي ،حتى السودان ،الجريح لم تسلم من دفع المال ،للرئيس دونالد ترمب.
سيقع تغييرا طفيفا في السياسة الخارجية الأميركية، إن نجح جو بايدن، نظرا لتجربته الطويلة، ومعرفته بكواليس السياسة، والعلاقات الأمريكية، الشرق أوسطية، وأوروبا والصين وروسيا وتركيا وإيران، وبالتالي من المتوقع أن ينتهج نهج باراك أوباما في التعاطي مع الأزمات الإقتصادية والدولية،كما أن قطار التطبيع يمكن أن يتعثر،او يتواصل فضلا عن موقف الولايات المتحدة من قضية حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،وأسباب العنف المسلح والحركات الإسلامية ، وعليه فإنه من المستحيل تحويل السفارة الأمريكية من القدس الى تل أبيب ،وحل الدولتين سيقى مشكلة عالقة مادامت إسرائيل، تبني المستوطنات وتطوق المدن والقرى الفلسطينية من كل جانب.