مثقال ذرة من الفساد خطر على أمن الدولة- محمد ولد سيدي

ثلاثاء, 10/20/2020 - 11:34

نعمة الإستقرار لا تعوض بثمن، والإهمال افوت، ويقود الى الندم، لم توضع العقوبات للتسلية، والدول التي حققت نهضة، سبب ذلك تطبيق القوانين الرادعة للمنتهكين للقانون، صفقة تراضي، أطاحت بحكومة كوريا الجنوبية، وسجنت الرئيس وصديقه وفرضت عليهما عقوبات مالية الى جانب، الخلود في السجن 24و18 عاماً...
في بلاد المليون شاعر، أكحل امراح الخزينة عديد المرات، ونرى بعض المختلسين يترشح نائبا وعمدة ومستشارا، ويدكلب في عديد المناصب السامية، ومع ذلك يتكلم بعضهم عن الحكامة الرشيدة، والوحدة الوطنية مثقال ذرة من الفساد خطر على أمن الدولة، وإستقرارها، فمابالكم بالفضائح الكبرى التي تلاحق بعض النافذين، والإداريين في هرم السلطة، أمس قبل العشرية، وفي العشرية، وفي زماننا هذا، معنى العهد، والتعهدات، جريمة البنك المركزي، وتسريب نتائج الباكالوريا، فضلا عن إقالة بعض الوزراء بتهمة الفساد، وتوقيف واستجواب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وآخرين بذات التهمة دليل واضح أن مشكلة الوطن لا تكمن في آثار الإسترقاق، بقدرما تكمن في تطبيق العدالة، ومحاسبة المفسدين ، ياقوم، الفساد الإداري، معيق للوحدة الوطنية، ويهدد الكيان،الدول التي تشتعل اليوم، ولانغار منها، بفعل الفساد والظلم والدكتاتورية والسياسات الرعناء، سوريا والعراق ومالي وبوركينا فاسو وليبيا واليمن والسودان ونيجيريا، والكابون، والكونغو الديمقراطية والعراق وحتى مصر لم تسلم...
ليست الأمية التقليدية هي مشكلتنا، مشكلتنا في أمية من يحتسبون أنهم مثقفون، فالأولى قابلة للعلاج والزوال، والثانية رواسب ،وصدأ فكري، لا ينزع إلا بالإرادة الصادقة، والصرامة في تطبيق القانون على ابن الخيمة الكبيرة، وابن العيال.
أبسط شيء يقود الى الوحدة الوطنية، ويكرسها، يكمن في المساواة في الفرص، في التعيين، قبل توزيع الثروة، وتوجيه البرامج ،فالعين ميزان، والأذن تسمع، والعمل بمبدأ التكافل الإجتماعي للحد من اتساع الهوة بين المكونات الأكثر هشاشة، والأخرى الأكثر حظوظا أفضل إذا كنا فعلاً نريد السير نحو الإصلاح والتغيير، أليس من الظلم، وتكريس الإقطاع " المهذب " وجود وزراء من بعض الأسر في كل حكومة، ألا يزيد ذلك من الفوارق طالما أننا نبحث عن الحكامة الرشيدة، ونتغنى بالوحدة الوطنية؟ كم من صفقة تراضي منحت، بفعل الفساد والمحسوبية، أمس في العشرية، وقبلها، واليوم أيضا، ،وماذا تعني كلمة، أدباي، في الثقافة الشعبية ، واقع حياتهم، مساكنهم، نمط عيشهم، سلوكهم، مستوى الخدمات الأساسية في قراهم، وتجمعاتهم، ألا يشكل تزايد تعدادهم، مع ارتفاع معدلات الجهل في صفوفهم، والهجرة نحو المدن خطرا على النسيج الاجتماعي، خاصة أن الخطابات التوعوية الدينية والفكرية بدأت تتسرب في ملكاتهم، ألم يظهر ذلك جليا في الإنتخابات الرئاسية، أضعف مرشح أصبح هو الديناميك الأقوى شعبيا في الساحة السياسية، مات حزب التكتل، ومات حزب إتحاد قوى التقدم، ومات التحالف، وحتى تواصل لم يسلم من اتسونامي التحرر، وأصبح النائب بيرام الداه اعبيدي هو الشخصية الوطنية الأكثر شعبية بعد شخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لنتصالح مع ذواتنا، والصلح خير، اعدلوا هو أقرب للتقوى ، تربحوا جميعا، وتحصنوا الوطن من الزلات والمحن ،القوة في تطبيق القانون ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين أسوة حسنة ،...لو أن فاطمة بنت محمد سرقت....بعث جيش أسامة بن زيد في عهد أبي بكر رضي الله عنه،والأمثلة كثيرة ...
أن نتسلق الفضاء،ونطلق الأقمار الإصطناعية، ونتجول في الأفلاك السماوية، ونكون في العشرين الأولى، أو العشر الأوائل، من الدول الأكثر تقدما وتنمية دون أن نؤذي، من أعاق تقدمنا فهذا مستحيل، ليس بالأماني ،تتحقق المعجزات، لابد من انزال العقوبة بكل المفسدين، ولن يتأتى ذلك إلا إذا طهرت الإدارة من المفسدين،والإتيان بفريق جديد أفضل، من فريق أثبتت التجارب عجزه خلاله عقود....لابد من ضخ دماء جديدة، غير دماء التدوير، وإلا فإن الحال اتم اللا امتين....
الوطن فوق كل اعتبار