توجه جديدة..إلغاء الكرنفالات، الديكورية، التي لا تقدم، فقد أبعد تطبيلهم، ومسلسلاتهم الرئيس، معاوية ولد الطائع، وأزاح تطبيلهم، وتلونهم الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله، لتثبت الأيام سرعة تقلبهم، ونسيانهم، وقد أدى تطبيلهم الى زج ولد عبد العزيز وراء القضبان، وهم من جعلوه، قيصر الذي لا ينكسر عرشه، ولا يمكن للبلد أن يحكم إلا به بوصفه الحاكم العادل الذي لا يظلم في حوضه إنسان، ولا يظمأ في سلطانه عابر سبيل ، والواقع أن الغالبية العظمى من الشعب، تبيت في العراء، ولا ترى خرقة تسد بها لهيب الشمس، أو تستتر بها من عواصف الشتاء القارسة،فقر مدقع يعاني منه السواد الأعظم من مجتمع الثروات المعدنية والبحرية المتنوعة.....
تجديد الطبقة السياسية، أصبح من المسلمات التي يفرضها الواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي للبلاد، فالشعب لم يكن كما يزعم من وجهوا بوصلة سيرورته خلال العقود الماضية، نعم يجب تجديد الطبقة السياسية، وليس على مقاسات ولد عبد العزيز، بزراعة النعرات الطائفية، وتشتيت المجتمع، تجديد الطبقة السياسية يبدأ بتكسير القواعد التقليدية التي لم تكن صالحة اليوم، توطيد الحكم بالزعامات القبلية، والمشيخة سيناريو تكرر، وأثبتت السنين، والأيام خطورته على أمن البلاد، وإستقرارها، ولم يسفر عنه إلا تضليل الحكام، وإنتشار الفساد، وإرتفاع المديونية، وتدني المعيشة، وإرتفاع معدلات البطالة،و إعياط العمال....
التجديد، وليس على مقاسات عزيز، هو النهج الذي ينبغي أن يسلك، وليس النهج الذي دمر إقتصاد البلاد، وأفقرها منذ الإستقلال، فإذا أراد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن تنجح تعهداته للمواطن في التنمية الشاملة، والمصالحة الوطنية، وتقدم البلاد فإن الشرط الأول في تنفيذ تلك التعهدات النبيلة، يتمثل في عوامل ثلاثة هي:
1 -الحرب على الفساد حربا حقيقية ،وليس على مقاسات سلفه، الذي أثبتت الأيام أنها الخدعة الكبرى وفق ما ورد في تقرير محكمة الحسابات و لجنة التحقيق البرلمانية.
2 - توقيف مبادرات الرجعية التي تكرس التنافس القبلي والجهوية، ولم تحقق من الإنجازات سوى الشماتة بمن كانوا يحكمون، وقد قسمتهم بين إثنين، مغرب مقيم في المنفى،كولد الطائع، أو ملقى في غياهب السجون ،سيدي ولد الشيخ عبدالله، و محمد ولد عبد العزيز.
3 - تكريس إستقلالية القضاء وحرية التعبير خاصة في الإعلام الرسمي ووضع أصحاب الإختصاص في المكان المناسب وإتباع فلسفة التلاحم والإنسجام الإجتماعيين وفق رؤى فكرية سليمة.
النهج المطلوب، هو النهج الذي إزدهرت به دول فقيرة، وأخرى غنية، ك سنغفورة، وماليزيا، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والبرازيل،و رواندا، والإمارات العربية المتحدة، وقطر...،غير ذلك لا يقود إلا الى التخلف، والفقر، و اللا أمن، واللا إستقرار...
الوطن ،وطننا، ولا نريد له إلا الإصلاح والتقدم، وليخسإ المرجفون...
حفظ الله موريتانيا من كل مكروه..