
يبدو أن ظرف الزمان غلب على بيان منسوب لولد عبدالعزيز، والبيان يذكر بآخر خطاب للرئيس المصري حسني مبارك، يستعطف فيه ثوار ٢٥ من يناير، فذكر المصريين، بدوره في حرب أكتوبر، وماقبلها، ومحاولة ،إغتياله،في أديس أبابا، وكانت الرسالة تقاطع بين الرئيسين فيما يتعلق بخطورة الإخوان، وتحذير الأنظمة العربية والقوى الدولية الوازنة من إحتمال إدارتهم للبلاد هذا من جهة، من جهة أخرى الدول الغربية، همهما الوحيد مصالحها، قبل مصالح الشعوب العربية، المناخ السياسي العربي، متشرذم أكثر من أي وقت مضى، ولسان الحال يقول، من طبع مع إسرائيل، فقد أمن حكمه، ورسخ عرشه، بأعمدة صلبة، وبيان الخارجية الموريتانية عن علاقة دولة الإمارات العربية، وإسرائيل خال من التنديد، وولد عبدالعزيز سبق وأن إنضم لمحور الدول المعتدلة وفق ما يروج له الإعلام الغربي، فالظروف التي قطع فيها ولد عبد العزيز العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، تختلف 90درجة، عن ظروف التطبيع اليوم، ففي الأمس ثورات الربيع العربي، والمد القومي على أشده، واليوم الهروة، والسباق ،والتعايش والتعاون مع عدو الأمس، صديق اليوم إسرائيل، وعليه فإن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بين مطرقة ولد عبد العزيز، وسندان الإخوان.
ولد الشيخ الغزواني لا يعشق الصدامات، ولا يريدها، وعزيز لا يعرف الهزيمة...فمتى تنتهي هذه المعمعة..؟
إذن المشاكل الأقتصادية، وتداعيات الموقف الخارجي من أزمة مالي، و معضلة التطبيع، وفرضية التصادم مع التيار الإسلامي، فقد كسب ولد عبد العزيز، ود الشعب بقطع العلاقات مع إسرائيل، فإذا أعادها ولد الشيخ الغزواني، فإن الأمور ستتأزم أكثر...
محاربة الفساد، تقوي اللحمة الإجتماعية، وتعزز وحدة البلاد، وتحميها من الأخطار الخارجية..،والهبات الخارجية لا يمكن الإعتماد عليها، وكورونا أثبت ذلك...
ابنو ~ موريتان