السياسة كما نراها " التحرير اركيز إنفو "

سبت, 08/15/2020 - 19:21

ليست السياسة قيادة دولة بالحديد والنار، وليست السياسة الإستقرار مع الإكتواء بالفقر، والأمراض، والصراعات الطائفية، والمذهبية، السياسة كما يراها الأمريكيون، سلم في الداخل، وحرب مع الخارج..
السلم، تعني زرع روح، الوحدة، والمحبة بين أبناء الشعب المختلف الأعراق، والحرب مع الخارج، ليس بالدمار الشامل، و البوارج، وكاسحات الألغام، والنووي، والكيماوي، وإنما الحرب على المصالح، على مايقوي أمة جورج واشطن، لهذا حررت الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا من قبضة النازية، لزيادة قوتها، قبل تحرير أوروبا، وبنائها، وهو ماتم بالفعل.
السياسة كما يراها شعب المبادرات، والتأييد والمساندات " العمياء "،هي الحظرة في الكعكعة، ولتسقط السماء على الأرض ، لذا تراهم يتسابقون الى من يتولى العرش، وأول شعار لصاحب مبادرة، أو وجيه لقائد السفينة الجديد: أنت هو ضالة الوطن، ورئيس الإجماع، ولما،إبركلو الدهر جملو ، يوليه الدبر، وينعته، بأبشع الأوصاف...
في بلاد المليون مبادرة، التي نخرها الفساد، وقد أجمعت الأنظمة المتعاقبة على ذلك، لم تجدوا أصحاب المبادرات، ولا وجيه سياسي، يتظاهر ضد الفساد الذي نخر جسم الدولة، لأن مصلحته في " الفساد " !، وليس في بناء دولة عصرية قائمة على أسس قوية، وسليمة.
السياسة، كما يراها، شعب المبادرات، خصومة، وشحناء، وسب و نهب وعداء، وإنكار للحقائق، ويستوي في ذلك، المعارض، والموالي .
غاية الشعب الموريتاني لا تكمن إلا في شيء واحد، هو الرفع من المستوى المعيشي، والحفاظ على الإستقرار، والإنسجام الإجتماعي، وغاية الشعب الموريتاني الإعتماد على الذات ماكانت هناك ثروات، والتوازن في العلاقات الخارجية، و الإستقلالية لها بعدين، بعد داخلي، ويتمثل في الإستغناء عن الدول الأجنبية في المواد الغذائية الأساسية، وبعد خارجي، ويتمثل في إمتلاك النظام الحاكم للقدرة، والشجاعة في تبني موقف محايد، يراعي مصلحة الدولة، وكرامتها، أكثر من تقليد طرف على حساب طرف آخر، كالموقف من احتلال العراق للكويت، و الموقف في الأزمة الخليجية.
محمد ولد سيدي كاتب ومدون

القسم: