السياحة في موريتانيا..عوامل ومعوقات

أربعاء, 07/22/2020 - 12:06

ركائز الأقتصاد القديمة عفا عليها الزمن، تصدير الخام، الأقتصاد الرقمي، والسياحة، هما أساس التنمية اليوم، ، وتطوير الخدمات وجودتها، يرتبط بداهة، بتطور المجال السياحي، الأراضي الموريتانية، سياحية بطبيعتها، ولكن، لا رجال الأعمال استغلوا فرصة الطبيعة، ولا الوزارة الوصية وجهت بوصلة الإستثمار نحو هذا القطاع الهام الذي هو المصدر الأول لأقتصاديات دول الجوار، وغيرها.
كان ينبغي أن تكون جزيرة " تيدرة، وشبه جزر مدن نواذيبو وإنجاكو مدن سياحية بإمتياز، على غرار جزيرة " جربة فردوس السياحة التونسية، وغيرها من جزر البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي.
أين شبكات الميترو، أين السكك الحديدية، أين المنتجعات، أين الحدائق، والمتنزهات؟؟؟
كل ركن من البيت متصدع، السياحة هي الأخرى، تعاني من قلة المتخصصين في المجال،وآن الأوان للنهوض بها، عن طريق المستثمرين المحليين، ومن ثم فإن رؤوس الأموال في العالم ضالتهم الوحيدة، مكان مستقر، و آمن ،يحفظ لهم ممتلكاتهم ،ويزيد من ممتلكاتهم.
ملتقى المحيط الأطلسي ونهر السنغال، وإريج جبال الحوض الغربي وآدرار وسهول اترارزة وهضبة تكانت والواحات الغناء في ولايات الشمال والوسط، والسهول الناعمة، والجبال الشاهقة التي تبلغ عنان السماء والمحميات الطبيعة والتنوع الثقافي عوامل داعمة، ولكن فلسفة النهوض بالقطاع السياحي تحتاج لتغيير مسلكيات النمو أولاً، ونضج رجال الأعمال الوطنيين.
وأخيرا، فإن كل شيء يعوض، من الماديات، ماعدا الزمن، الستون سنة من عمر الإستقلال، كانت كافية، لتطوير قطاع السياحة والإستغناء عن الغير في مجال الحبوب وتوفير خدمات المياه والكهرباء وهما الأرجل التي تقف عليها السياحة في كل موطن ،الى جانب المواصلات،ناهيك عن الكادر البشري المتخصص .
محمد ولد سيدي كاتب صحفي