موريتانيا..تتغير!!

أربعاء, 07/08/2020 - 09:47

قبل عصر الضعف شهدت موريتانيا نهضة ثقافية ،ولما تقهقرت الحضارة العربية الإسلامية، ظلت أرض المنارة والرباط قلعة علم وعلماء ووجهة كل صائد للمعرفة والدين الإسلامي.
وإذا ما ألقينا نظرة قصيرة الى المفردات التي ترتبط إرتباطاًوثيقاً بالأرض والكيان، فإننا نلاحظ حجم البعد الروحي في نفسية الإنسان الموريتاني:
الجمهورية الإسلامية، أرض المنارة والرباط، المرابطون، هذا الثالوث يتقاطع مع شعار البلد الذي لايخلو هو الآخر من أبعاد روحية: الشرف، و الإخاء، والعدالة...
فلماذا يكون هناك غبن و تهميش ، وسرقات أموال شعب مسلم،ومسالم ، يعرف مختلسوها، معنى الحلال ، ومعنى الحرام ، في زمن احترقت فيه دول في الشرق الأوسط و المغرب العربي و منطقة الساحل و القرن الإفريقي من أجل العيش الكريم، ولن تكون هناك حياة كريمة، تحت ظل الغبن والتهميش والتفنن في سرقة أموال الشعب من فترة الى أخرى...
إننا في فترة تحدي، وإختبار حقيقي، من أجل تطهير الدولة من سوسة الفساد المتوغل في نفسية الإنسان الموريتاني، فالمواد الرادعة موجودة في الدين، والدستور معاً،ولا يمكن بحال من الأحوال أن نظل رهينة لمسلسل من الأحكام المتتالية الغير قادرة على رفع التحديات..
محمد ولد سيدي كاتب صحفي