الشحن. آفيون الشعوب، ويقطع الأرحام...
من كان يتوقع لجوء الليبيين الى الدول الفقيرة ؟
من كان يتوقع لجوء السوريين الى دول الساحل؟
* * *
إن أسلوب الحوار الذي أتخذ مع معتقلي القاعدة من أولاد لخيام، وأعطى ثماره، يجب أن يتخذ مع كافة الحركات السياسية ذات الطابع العرقي..
ل "نستثمر " في المجتمع، ونزرع فيه روح التعاضد والتلاحم واللقاح ضد التفرقة والأنانية...
لطالما أصبحت قضية المهمشون تؤرق الحكومات المتعاقبة، كما يؤرق الغبن أبناء المهمشين أنفسهم، لذا تعددت مسميات التحدث بهم، من أحزاب و منظمات المجتمع المدني و حركات وتنظيمات ،آخرها الميثاق وحركة إيرا وقبل ذلك حركة الحر وحزب العمل من أجل التغيير ، وحراك " لمعلمين " كما تعددت وسائل التعبير من الغناء الهادف الى التمثيل في الخارج الى وسائل التواصل الإجتماعي.
أولئك الذين لايرون إلا مصالحهم الضيقة، ويحاولوا أن يركبوا موجة الشحن ..احذرهم سيدي الرئيس، فقد فاتهم القطار! أفكارهم جراح تخر، تفوح منها رائحة الميول الذاتية، واصطياد المصلحة أنى وجودوا لذلك سبيلاً، و مع أنني من UPR ، فإنني أمقت الشحن، على اعتبار أنه آفيون الشعوب ...
إن قراءة بعض رجالات الدولة العميقة ومن استفادوا من السياسات الرعناء في الفترات " الظلامية " لمطالب فئات همشت، منذ فجر الإستقلال، ومازالت تعاني، وتعاني من ويلات الفقر والمحسوبية وإنتشار البطالة بمعدلات جد مرتفعة في صفوف أبنائها ممن قهروا الصعاب وتجاوزوا كل المحن لقراءة خاطئة، الوطن يتسع للجميع إذا كانت الفرص متساوية بين الجميع، فالعين ترى، والأذن تسمع، فهل من توازن في التعيينات مثلاً والترقيات من قبيل الحكام والولاة والسفراء والأمناء العامون و مدراء المؤسسات السيادية،الواقع ميزان، بحد ذاته،فإذا ما أتخذت إصلاحات كبرى ووقعت قطيعة مع النهج القديم توازي الأنفتاح والحوار مع القوى السياسية التي عانت خلال العشرية من تشتت وتفرقة و إقصاء ،فإن المواليد الفئواتية، والخطابات العنصرية المتشنجة ستزداد، فالحكمة " الحكمة " في البرنامج الناجعة و تقليص الهوة بين مختلف الطبقات .
التنوع الثقافي و العرقي مصدر قوة، ولكن كيف، ومتى، ولماذا لانستثمر هذه القوة والتنوع بالصغة التي تعزز وحدتنا و تقوي من لحمتنا وتلاحمنا في مناخ مليء بالأزمات الإقليمية و المشاكل الإقتصادية والإجتماعية
حين كانوا الأقرب لمن أطعم و أسقى من جوع،ألم يسكتوا عن هيمنة مكونة، وإقصاء مكونات أخرى في سنوات الرخاء والعطاء ، وفي السنوات العجاف تلك تحدث عشرات التعيينات في شتى الوزارات من جنس واحد ولون واحد ولم تثر حفيظة نافخي الكير ودعاة الشحن، فطبيعي أن يشعر المغبونون وأصحاب الضمائر الحية بقوة الألم واللا مبالاة ببني جنسهم في المناصب السامية، فإذا كانت مطالب المطحونين بالمساواة وإنصافهم في البلد الذي لم يزعزعوا استقراره قط تعد خروجا عن القانون وتهديد للأمن القومي، فإن الأمن القومي للبلد يبدأ بتساوي الفرص وتقسيم الثروة بشكل عادي و توجيه البرامج التنموية، والإبتعاد عن الجهوية والقبلية والمحسوبية ،عليهم أن يدركوا أن التنوع العرقي والثقافي لا يعني ديمومة الأشياء على ماهي عليه سابقاً ولاحقاً ،التنوع الثقافي والعرقي يعطياَ رونقهما إذا تغير " النهج " و أعتمد القائد والمنظومة الحاكمة على الحكامة الجيدة عندها ستذوب الفوارق الطبقية وتخف حمى الأمراض الإجتماعية بل وتنعدم ولم يجد مصاصو المصالح من سبب يعكر التعايش أو يهدد السلم الأهلي.
الذين هددوا الأمن القومي هم السياسيون والمتمردون على المصلحة العليا للوطن، الكتيبة البرلمانية الأولى، والكتيبة البرلمانية الثانية لتغيير الدستور، وحركة فرنسان التغيير التي حملت السلاح يومها ،فمن يهدد السلم الأهلي إذن؟
الذين يطالبون بسياسة رشيدة تصب في مصلحة كل المكونات، أم الذين ينجرون وراء مصالحهم الخاصة، ولو كلفهم ذلك إحراق الوطن؟؟؟
الشيء الذي يتجاهله - عمدًا - بعض الكتاب والإعلاميين أن سياسات الغبن تهدد الإستقرار ،وليس تنظيمات سياسية تتبنى خطاباً توعوياًّ سلميًّا ،صحيح أنه لايخلو من شطحات لفظية مدانة بالإجماع ،ولكن، يجب أن نتعلم الدرس من أخطاء السلف، القمع والكبت والهيمنة والإقصاء وعدم الإنفتاح والتقوقع على الذات والإعتماد على البنى التقليدية للمجتمع فلسفة لم تصلح للحاضر ولا للمستقبل ويجب أن تذهب حيث ذهب أصحابها ممن حكموا البلاد .
الدرس الثاني الذي أستخلصته شعوب العالم بصفة عامة، ونحن بصفة خاصة، هو من إنعكاسات كوفيد 19 ،ويتمثل في
*- عدم الإعتماد على الأجانب في الصحةوالغذاء
* - إعلان الحرب على الفساد والمفسدين
* - ترشيد النفقات