
العودة الى الوراء مستحيلة، ولن تنقع...حرية التعبير مكسب، وهي الأكسجين الذي يتنفس به فقراء هذا البلد، والعاطلين عن العمل، والعمال الذين يعيشون أوضاعا مزرية ،فقد تصدرت موريتانيا مؤشر الحريات العامة في الوطن العربي و إفريقيا 2007و 2014 ،في الوقت الذي أحرقت فيه دول الربيع العربي بسبب الكبت والتضييق على الحريات...
بالمقابل العقل قسمة بين الناس، لاخوف على الوطن من دعاة الطائفية، أو الخطاب المتطرف، فهؤلاء لايمثلون إلا أنفسهم، وقد لايتجاوزون أصابع اليد، فالمجتمع أقوى من أن تفرقه " كلمة " طائشة من عمر أو زيد....
الرهان ليس في كبت الحريات، الرهان على تطبيق برنامج تعهداتي والرفع من المستوى المعيشي والخدماتي لحياة المواطن، مرت سنة على خطاب الوعود البراقة التي وردت في خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم توليه لرئاسة الجمهورية في قصر المؤتمرات الموافق ٢٢يونيو سنة ٢٠١٩ والآن ها هو التاريخ يعيد نفسه....فهل من تجديد الوعد والإسراع في ماتبقى من الوعود، أو انتهاج استراتيجية أسرع لتنمية البلد؟
مازلنا نثق في من يعرف " معنى العهد " ،وينوي الإصلاح، أعتقد أن ضخ دماء جديدة تمتاز بالكفاءة ستسرع في عجلة النمو وتطبيق التعهدات....
المقياس في الحريات العامة التي لا تحتاج الى تمويلات وبرامج وخطط ولا الى مساعدات من الدول المانحة ،نحن في زمن كورونا، ونعاني من ضائقة اقتصادية شأن كل الدول، وإذا تم التضييق على الحريات، فإننا نكون قد ضفنا ضائقة على ضائقة أخرى هي ضائقة " الفقر " فقبل كورونا كانت هناك مطالب للعمال، التعليم والصحة والمزارعين و المتعاقدين وخطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في يوم توليه لرئاسة الجمهورية عكس كل التطلعات، لا نريد الخيبة، ولكن..نريد النجاح المبهر .
موريتانيا متصالحة مع ذاتها- تجمعنا