
نكأت ذكرى هزيمة يونيو 1967 التي تحل اليوم جراح الأمة العربية، وذكّر عدد كبير من الخبراء والمراقبين بالمناسبة الأليمة لعل تنفع الذكرى المؤمنين.
لم نستوعب دروس الهزيمة!
برأي أستاذ العلوم السياسية المخضرم د. حسن نافعة فإنه لا يكفي وجود مشروع وطني يلتف حوله الشعب أو زعيم سياسي يثق فيه الشعب، ولكن ينبغي أن يتوافر في الوقت نفسه نظام سياسي كفء تديره مؤسسات وطنية منتخبة تعبر عن إرادة الشعب وطموحاته.
وأضاف نافعة أن تلك هي الدروس المستفادة من هزيمة يونيو التي لم نتمكن بعدُ من استيعابها رغم مرور 53 عاما على ذكراها المريرة.
الموت السريري!
دكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال إنه لم يكن يحب أن يعلق علي ذكري الهزيمة في ٥ يونيو 1967، ولكنه أراد أن يذكّر بأننا كعرب في وضع أسوأ من كل ما مر بنا في العصر الحديث.
والسبب – في رأي مصطفى كامل السيد- هو سياسات قادتنا وليس أي أيدٍ أجنبية.
وأضاف أن المثقفين وصناع الرأي يشاركون في تحمل هذه المسئولية، لأنهم مستسلمون لهذه الأوضاع ويكتفون فقط بالبكاء عليها.
وأردف السيد: “لا أعرف أمة تمر بهذا الموت السريري دون أي رغبة حقيقية في الخروج منه”.
اعلام أحمد سعيد وإعلام السامسونج!
الناشط الحقوقي جمال عيد قارن بين اعلام 5يونيو 1967 ، احمد سعيد، وبين اعلام 5يونيو 2020 ، جهاز السامسونج.
وأضاف عيد: “الاول مضلل، لكن الثاني مضلل وشتام ومفبرك، وبضين”.
يوم حزين
برأي المحلل السياسي د. كمال حبيب فإن 5 يونيو يوم حزين لكل عربي ومسلم وإنسان .. تغيرت فيه الجيواستراتيجيا للعالم العربي فيما يعتبر قيدا خطيرا على تلك الجيواستراتيجيا وعلى حرية الإنسان العربي وعلى حاضره ومستقبله.
وتابع قائلا: “كلما تأملت النتائج الكارثية التي لا زال الإنسان العربي يعانيها بسبب تلك الهزيمة ، شعرت كم كان ذلك اليوم كارثيا .. كنت في سن العاشرة وكنا لا نعلم حجم النتائج الكارثية علي عالمنا ومستقبلنا لذلك اليوم …واليوم نعاين تلك النتائج التي لا تزال بعد ظاهرة للعيان لم تذهب مخاطرها .. الجيوش العربية وجيش بلدي عليهم أن يبقوا مرابطين علي الحدود .. ويدعوا السياسة لأهلها من المدنيين في الداخل .. وكما نثق في قدرة جيشنا ونأتمنه على القيام بحماية حدودنا .. يثق الجيش في قدرة المدنيين علي الحكم عبر نظام ديموقراطي “
وخلص حبيب إلى أننا لن نهزم الكيان الصهيوني إلا بنظام سياسي كفؤ وديموقراطي وبجيش وطني ساهر علي حماية حدود بلادنا، كفؤ ومهني مرابط دائما علي الحدود .
نقلا عن راي اليوم