
ذكرى 6/6/2009 - نهاية حقبة ،وتجربة قابلة للتدريس
بإمكان المتابع أن يتساءل، أين هم الآن قادة الجبهة الشعبية، وحزب تكتل القوى الديمقراطية؟
قليلون أولئك السياسيون الذين يصمدون أمام عاديات الزمن، الفرقاء السياسيين المناوؤون للزعيم الإنقلابي محمد ولد عبد العزيز بعد 6/6/2009 هم من يتصدرون المقاعد الأمامية في مركب الموالاة...وقد تساقطوا الواحد تلو الآخر من العهدة الأولى لولد عبدالعزيز الى آخر عهدة، فلم يبق من قادة التكتل إلا الرئيس أحمد ولد داداه، أما حزب إتحاد قوى التقدم فقد نخرته سوسة الهجرة والإستقالات نحو حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، وما أحزاب التحالف الشعبي التقدمي و الوئام و إناد عنهم ببعيد، وآخر عربة من المعارضة اقتنصها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فتنادوا إليه موالين بين مجاهر بموالاته كرؤساء أحزاب عادل وحاتم وإناد، أو مخافت بموالاته كقادة حزب تواصل و التكتل وإتحاد قوى التقدم....
هذا ومن أبرزنتائج مفاوضات داكار بين الفرقاء السياسيين الموريتانيين بعد إنقلاب الثالث من أغسطس ما يلي:
ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ 18 ﻳﻮﻟﻴﻮ / ﺗﻤﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .
ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ
ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ - ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ - ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ 26 ﻭﺯﻳﺮﺍ، ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻮﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺣﺰﺏ ﺗﻜﺘﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .
ﻭﺳﻴﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻮﺩﺓ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻮﻗﻊ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﻘﺎﺳﻢ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ .
كما تم إطلاق المعتقلين السياسيين بما فيهم رئيس الوزراء يحي ولد أحمد الواقف ومدراء آخرين ورجال أعمال...
ذكرى 6/6/2009 نهاية حقبة من النضال، وحكم المدنيين، وتجربة قابلة للتدريس في تجاوز الأزمات السياسية القوية في موريتانيا وإفريقيا بصفة خاصة...
التحرير اركيز إنفو

