منذ زمان، وأنا أكرر،في الندوات، و في شبكات التواصل الإجتماعي، لابد من العمل بشكل جدي، من أجل الإستقلالية الأقتصادية، عن الغير، فالعالم يتغير، والحروب، والكوارث يمكن أن تحدث أزمة لم تسلم من عواقبها أقوى الدول.
ولو إنتهت - نازلة الكورينا- وستنتهي بإذن الله- ستقع أزمات جيوسياسية، يمكن أن تؤثر علينا في أقصى شمال وغرب القارة السمراء.
فالحرب على مياه النيل يمكن أن تحدث في أية لحظة، وحركة الملاحة البحرية، ستتأثر، وتخلف عواقب تجارية وخيمة، كما أن الصراع بين إيران ودول الخليج من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى، يمكن أن يحدث حرباً ضروساً في المنطقة.
على حكومة ولد الشيخ الغزواني، أن تستخلص العبر، وتعمل على النهوض بالبلاد مابعد الكارونا عن طريق الإكتفاء الذاتي، بل وأبعد من ذلك الى تصدير الفائض من المواد الغذائية.
الدول الآن تحاصر نفسها بنفسها، قبل أن تحاصرها الكارونا، وهذا هو الأشد خطورة.
ستون سنة من الإستقلال، مع قلة في السكان، وكثرة في الموارد، هاهو شعب الشعر، والمبادرات، يدفع ثمن السياسات الخاطئة التي داب على تثمنيها.