
بلغت القلوب الحناجر من الخوف بفعل جائحة الكورونا، وقى الله البلاد، والعباد، من شرها، الى درجة الهذيان، وفقدان التركيز لإذاعة بلاغ مكتوب، والحمد لله، لم يصب إلا أجنبي يعمل في جائحة أخرى، هي شركة تازيازت لإنتاج الذهب الذي لم نحصل منه إلا على ذر الرماد في العيون، والسموم القاتلة.
أصحاب العقول النيرة قالوا أنهم افتتحوا حملة استغفار استسقاءاً،وتقرباً لله تبارك وتعالى، عسى أن ينجي بلادنا من جائحة الكورونا هذه، سنشاركهم، في الحملة، ونقول:
استغفر الله العظيم، من كل داء، واستغفر الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...ولكن، سنزيد في الحملة العظيمة، استغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، اللهم قنا من شر وباء الكورينا ،وطهر بلادنا من كورونا المفسدين،قبل كورونا الصين ، يارب رب العالمين.
كان عليهم أن يبدؤوا حملة ضد كورونا الفساد، في كل شبر، وأن يبدؤوا حملة ضد سوء أخلاق بعض " تيفايتنا " الكبار، فهم أخطر على الأمة، من "الكارونا"، فالأخير قابل للعلاج، والدواء، أما الإنتهازيون، فلا علاج لهم، ولا أخلاق....
في اوقات الشدائد، تتعانق القلوب والأرواح الطاهرة، فقد تعانق المهاجرون والأنصار في لحظات المحن، والحصار، وقطع الأرحام، والمفارقة أن من بين الغشاش الذي أحرقوا هذا الشعب، ونهبوا خيراته، وامتصوا دماءه، من يعزون أنفسهم الى أشرف الأشراف، نقول لهؤلاء، وأولئك، و من كان به مثقال ذرة من أخلاق خير البرية، و صحابته، رضوان الله عليهم أجمعين لا ينتصر لذاته، ولا لأهله، ولا لجهته، ولا لجنسه، ولا لقبيلته....
كورنا آية من آيات الله التي تتجسد في كل شيء، و التصدي له بالعمل، والإخلاص، والجدية، وليس بالشعارات، والكتمان، الجهود المبذولة شوهدت، ولكن، نقود البنك الدولي البالغة خمسة ملايين دولار، يجب أن تشاهد هي الأخرى، فقد مللنا من كارونا الفساد خلال العشرية والعقود الماضية، و المفارقة أن مهندسي العشريات هذه، هم من يتولون أمورنا اليوم، رحماك يارب، جائحة الكورونا دمرت أعتى الأمم، والشعوب التي نعيش على فتاتها ،هاهي تتضرع هي الأخرى، الى السماء، ورؤساء الإمبراطوريات يتوسلون شعوبهم أن يتجهوا الى دور العبادة، عسى أن يستجيب لهم الله، كي يسيطروا على رياح الموت هذه.
توحدوا على محاربة الفساد، وترك الفساد، والغبن، والتهميش، تحجبوا مكانة لكم في العالم المتحضر،نعم، يمكن أن تحجبوا لكم مكانة عظمى في العالم المتحضر، بالشروط الآنفة الذكر، واستغلال الموارد الأقتصادية الكثيرة، والمتنوعة، خير إستغلال، حديد، ذهب، زراعة، ثروة حيوانية، ملح، نحاس، تربة نادرة، الفوسفات، النفط، الغاز....
حملة ،الحملات، التوحد على محاربة الفساد،عندها سننجح في كل حملة تنموية، أو صحية بعدها .
الوطن فوق كل اعتبار