
لو تمت حرطنة الإدارة هذا لايكفي، ولن يحل مشاكل آدوابة، وسكان الضواحي، السياسة خطط، تقوم على الكفاءة أولاً، والعدالة ثانيًّا ،لأن المسؤول الكفؤ، للجميع، وليس للجهة، ولا القبيلة، ولا الأسرة، جنوب إفريقيا حرطنت إداراتها جميعاً، وفشلت في تقارب بين البيض والسود، على مستوى التنمية البشرية، صحيح فيه إختلالات كبرى، هذه الإختلالات علاجها لايقوم على المناصب السامية وحدها، وإنما يقوم في الأساس على ثلاث نقاط أساسية:
1 - الشفافية اولاُ
2- الكفاءة
3 - محاربة الفساد بالحديد والنار وقطع الرقاب ، فالشعوب المتخلفة لن تنهض إلا بالشفافية والصرامة في تطبيق القانون على النبيل والوضيع والشريف و المملوك،،،
آن لنا أن نتحرر من الأفكار الرجعية، تونس 80%من حكوماتها في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة لم تتجاوز رقعة 17كلم الى 25 من تونس العاصمة، لكن عطاءهم جناه التونسيون جميعاً،وتجاوزهم الى أصقاع المعمورة، حيث يلجأ كل المرضى من الرؤساء والوزراء ورجال الأعمال الى المستشفيات التونسية، و يدرس كل البرجوازيون أبناءهم في الجامعات التونسية.
لا جدال، أن الإخوة من البيظان هيمنت أسراًمنهم على المشهد السياسي، و الإداري، لكنهم أنفسهم تضرروا من سوء توزيع المناصب و المشاريع مثلما تضرر منها لحراطين بشكل أكثر، وبعض الإخوة من الأفارقة الذين يشاركوانا ، الفشل، والرغبة في خلق نظام مؤسساتي ناجح.
أكبر مشكلة تعاني منها الشعوب هي الفساد، والفساد مرتبط بالتخلف والتخلف مرتبط بالأمية، وكلها عوامل معيقة للتنمية، فليس كل من يحمل شهادة عليا، أو متوسطة يعي مايجب أن يكون، فلو كان كذلك، لما كنا في الحضيض، فأغلب الإدريين يحملون شهادات، ولكن أكثر من ذلك مايحملون في ملكاتهم من فلسفة الفساد،،،ومهما كثرت البرامج، وأستحدث من خطط، ومهما أخرجت الأرض، والمحيط، من ثروات، فلن يلبد ذلك فضاء البطون الممتلئة بأموال الشعب، وثروات الشعب، وخيرات الشعب، العبرة في الكفاءة والصرامة، وليست في حرطنة الإدارة، أو بيظنتها، أو أفرقتها...
الوطن فوق كل اعتبار///