رئيس المجلس الأقتصادي والإجتماعي، وقد شهدت المشاهد كلها، وبلغت من العمر عنياَّ، وأدركت لذة" الكعكة "، يوم سقطت ورقة التوت في الشوط الثاني من الإنتخابات الرئاسية خلال المرحلة الإنتقالية الأولى، وكسرك للمعارضة في الظهر، لم تولي وجهك شطر المعارضة، حتى في عشرية ولد عبد العزيز، المثيرة للجدل، كنت له شريكا نديًّا، فكيف أن نقبل منك ياسيادة الرئيس، أن تعارض، في زمن لم يكن فيه للمعارضة من وجود؟ وكيف أن نقبل منك التوجه الى خط المعارضة، في الوقت الذي تهافت فيه كل قادة المعارضة الراديكالية الى قطب الرئيس المهادن، اللين، الباسط يده للحوار، والتشاور مع كل الفاعلين السياسيين؟
لقد فعلت، فعلتك الأولى، بآلاف الجماهير، وأجهضت حلم الملايين، في التغيير، الآن، وبعد أن دار الزمن دورته، فإن خيارك أيها الرئيس المخضرم، ليس صائباً،في هذه، ولا تلك، اليوم، لا معارضة، موجودة في موريتانيا، ولكنه خجول من إظهار موقفا يمكن أن يدفع ثمنه الى الأبد، فإيحاءات مغردو قادة " المرحومة " ، على اتويتر، و فيسبوك، توحي بململة الشمل، ووحدة المواقف السياسية، بين المعارضة، ورئيس الإجماع، والمرجعية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في الأخير نقول للرئيس الرمز القائد مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، أن رسالته، لا تخاف نظام، هو جزء منه ، والتكتل ،واتحاد قوى التقدم، و تواصل سلكوا سبيله، ومايهم المواطن، هو المطالبة، بتحسين الظروف المعيشية للسكان، سواء استفادوا من النظام سرًّا، أو علانية ً، المهم الشراكة مع الإحتفاظ بالقضايا الكبرى التي يجمع عليها الجميع،وتتمثل في تحقيق الأمن، والحفاظ على الإستقرار الإجتماعي، وبناء دولة عصرية، مزدهرة...
ليسوا بتلك السذاجة يا سيادة الرئيس، مسعود ولد بلخير، أن تعارض، وقت الإجماع الوطني، مستحيل ، و مستحيل أن تعارض نظام، وأنت جزء منه، قبل أن يترشح، وبعد أن حكم، وأشركك في الكعكة، مديراً للصندوق الوطني للإستثمار.
الوطن فوق كل اعتبار///