قبل المشاريع ، التمثيل في المناصب بالإنصاف لا يحتاج الى دراسة، ولا إستراتيجية، إذا إتفقنا جدلاً - و متفقون- أنه لا توجد " أبارتيد "في موريتانيا. ،لإعتبارات عدة ،أن ، لحراطين، من الشرائح المهمشة، والتي عانت، أكثر من غيرها، من غبن تاريخي، لذا، ف " لحراطين " 1960م ،ليسوا هم لحراطين 2020 م ،لا من ناحية الكمِّ، ولا ،من ناحية، الكيفِ ، الكثير من شبابهم، و شيبهم، يحملون شهادات عليا، في كل المجالات، مرشحو الرئاسيات تحدثوا، عن " الغبن " والتهميش " ،لماذا إذن الإقرار بالتهميش، دون وضع ، نسبة معتبرة من هؤلاء، في السلالم الإدارية، من أمين عام، الى رئيس مصلحة ، يوجد " بعضهم " ، في وظائف شتى، ومراتب عليا، ولكنهم، قليلون جدا، الدولة طبقت، التمييز الإيجابي ،لصالح تلاميذ ولايات الشرق ،والشمال في عهد اللجنة العسكرية، في امتحان مسابقة دخول السنة الأولى من التعليم الإعدادي، وظل هذا التمييز قائما حتى سنة 2004م ،تضرر منه آلاف التلاميذ من ولاية اترارزة، تحصلوا على 117من أصل 200نقطة، ومنعوا من العبور الى المرحلة المتوسطة، بينما سمح لتلاميذ بعض الولايات بالعبور الى المرحلة المتوسطة، ب 70و 80نقطة من أصل 200نقطة. ، فلماذا لا تعمل الحكومات المتعاقبة على فلسفة " التمييز " الإيجابي، بخلق رجال أعمال، و اعطاء نسبة معتبرة منهم في امتحانات التشغيل ،و التعيينات الإدارية...حتى نخلق مجتمعاً متقارباً من الناحية الإقتصادية، عندها ستطفو لغة الغبن والتهميش ،قبل المشاريع، التمثيل في المناصب السامية، بشكل معتبر أولى، الأولويات...