فصل آخر، من الجعجعات، لابارتايد، قبل أن ينتهي أسبوع، العلمانية والإلحاد...
من المهم نقاش كلما يتعلق بالإنسان، وهموم المواطن، أمنه، و استقراره، ومعيشته، وما يعكر صفو،تقدمه، ورقيه ...
في موضوع " لابارتيد " يقول اللسانيون، أن الفعل " كلام " و " حدث " مادي، له ، قيمة إجتماعية ، ذميمة ، أو حميدة ، سرق / عَفَا ، إذن، هذين، الحدثين، الأول منهما ،ينزل بصاحبه الى الحضيض ولنا في تقرير محكمة الحسابات، عن عمد نواكشوط، وغيرهم خير دليل ، والثاني يبعث الى الإرتياح، والتقدير ،مثل عفو فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عن رجال الأعمال محمد ولد بوعماتو و المصطفى ولد لمام الشافعي ، وشخصيات ثقافية، وأدبية .
لابارتايد من البديهي أنها مرتبطة تاريخيا في العصر الحديث، بنظام الفصل العنصري، في جنوب إفريقيا، حيث السكان مفصولون، سكناً، وسكانًا باللون، في المدارس، وفي المشافي، و في القطارات، و الطوابير، والقائمة تطول، بما فيها الجهاز الإداري، من قمته الى قاعدته، ومن البديهي أن لابارتيد، عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية، قبل نهاية الحرب الأهلية...
في موريتانيا، لا توجد آبارتيد جنوب إفريقيا بمفهومها، المعهود، ولا توجد آبارتيد الولايات المتحدة قبل ذلك ، المدارس واحدة، المشافي، المؤسسات عموماً ، إذن ،" لا آبارتيد موجودة في موريتانيا "ولكن توجد إختلالات في السياسة، إختلالات، إدارية من الطبيعي أن يصنفها بعض النخبة، حسب قراءته، للأشياء، وحسب اقشعرار ،البعض من قولها ، هذه الإختلالات، تتمثل عادة في الملكية العقارية، هل هي للأسياد القدامى حسب القانون الكونوليالي، أم للملاك من الأرقاء السابقين " بالممارسة " إنطلاقا من مبدأ، الأرض لمن أحياها؟،ومن الأختلالات أيضا، إجراء تغيير في خلية، أو وزارة معينة من مكونة واحدة ،من شعب متعدد الألوان، والألسن، من هذا المنطلق، ومن المنظور، أسقط البعض كلمة " لابارتيد " على الحالة الموريتانية وبالتالي فإن موريتانيا لا توجد فيها آبارتيد، ولكن توجد فيها إختلالات قابلة للزوال إذا ما انتصرت سلطان الإصلاح .
قصارى القول أن ما تقوله النائب الحقوقي بيرام الداه اعبيد في جنيف عند تسلمه لجائزة الشجاعة الدولية في مجال حقوق الإنسان مبالغ فيه، ،في المقابل هيمنة مكونة واحدة في كل تغييرات، تستحق النقاش ، من النخبة،وهل هي إخلال بالتعهدات أم تكريس للغبن والهيمنة طالما أن كل المكونات غنية بآلاف الكوادر في كل مجال؟
إن التغلب على الإختلالات الجمة سيقضي على التنافر، والتنابز، والمصطلحات السلبية، ك ،لابارتايد، الغبن، ومحاربة التهميش، الذي أصبح مادة رابحة في كل استحقاق من لندن السياسيين .