قادة الغرب، أو كبار العالم، أو زعماء الإمبريالية العالمية، القديمة والجديدة، ماداموا يتقاطرون على القدس ويحضرون ذكرى الهوليكوس، فإن السلام لن يتحقق، والصراع العربي، الإسرائيلي، لن ينتهي، لأن مواقف الكبار، تميل لصالح إسرائيل، وتدعمها ،المستوطنات الإسرائيلية ،في إزياد، وشيئا فشيئا، تتقلص المساحة الجغرافية للفلسطينيين ،،،ولئن ذاق الإسرائيليون ويلات التعذيب والإهانة والتشريد خلال الحرب العالمية الثانية، فإنه الأجدى أن لايعاملوا الفلسطينيون بالمثل ،فيكفي من الحرق، اغتصاب الأراضي، وتدمير البيوت، وقتل الأبرياء، وتشريد السكان ، وتجفيف الأراضي الزراعية، وتغيير المعالم التاريخية الفلسطينية، وتحريفها...
طبيعي أن يندد العالم كله بكافة أنواع الجرائم في حق أي شعب ، أو أمة ،أو طائفة،كما هو حال محرقة الهوليكوس، و الإيغور،و الروهينغا، و البوسنة والهرسك، ...
آن للإسرائيليين أن يغيروا من نهج التعنت و المواجهة ،بل عليهم، أن يختاروا نهج التفاوض لأنه هو الأسلم لشعب ولد وترعرع في الحروب والصراعات مع المحيط العربي ، ورغم كسر شوكة المقاطعة العربية، للدولة العبرية، فإن ذلك لم يمنح السلام والأمن لأصحاب النجمة السداسية، السلام مع تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدون ذلك، لن يكون ،وبالتالي فإن دعم قادة الغرب لإسرائيل، على حساب الفلسطينيين، في قضية القدس، والأحقية التاريخية يعتبر خيانة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وسيظل النضال مستمر، و يتنوع، ويأخذ مسارات متعددة، سواء اعترفت الدول العربية بإسرائيل ، و اعتبرت المقاومة الفلسطينية ارهابا ، و جريمة ضد الإنسانية أم لا .السلام، مع السلام، ولا غير ،،،
محمد ولد سيدي كاتب ومدون