![](https://www.rkizinfo.com/sites/default/files/styles/large/public/field/image/FB_IMG_1579213426025.jpg?itok=bw2GvP57)
لم أستوعب وأنا أشاهد تقرير الموريتانية- وقد أبهرني حقيقة- رسم معاناة البراعم الصغار ، في المدارس العمومية بكلمات قلما يمكن أن يقال عنها أنها مرسومة بريشة الفنان الإسباني المبدع بيكاسو.
تقرير الموريتانية رسالة حقيقية لحكومة الوعود التي دخلت في شهرها السادس دون تحسن يذكر في المستوى الخدماتي، ولا في المستوى المعيشي للمواطنين، وكل أزمة طرأت، لم يجد المواطن من الحلول إلا " تشكلة لجنة وزارية "لتدارس الأوضاع، كأنها خلية أزمة، والحقيقة " الحقيقة " أنها أزمة الأزمات، عجز كلي في القطاعات الحيوية، التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، الأسعار...
إن تقرير الموريتانية عن واقع التعليم " المزري "في العاصمة نواكشوط، ليس إلا قطرة، من مياه بحر الظلام " المحيط الأطلسي، فمعلمو نواكشوط، يفتقدون للكتاب المدرسي، الذي كونوا عليه منذ أكثر من سنة، وأعلن عن طبعه، ودخوله للسوق، والمدارس في حالة يرثى لها، السقوف متهالكة بعضها يتساقط تساقط الثلوج، وبعضها الآخر، يدنو من الإنهيار، والنوافذ كخبر كان، والأبواب متلفة، والسبوارات مشققة،فكيف ستكون أوضاع مدارس الداخل، كما تساءل الوزير الأول اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا بالأمس حين رأى، مالم ينقل من حقائق تقشعر لها الأبدان، ،،
تقرير الموريتانية عكس مفهوم الإعلام ، ورمى عرض الحائط، فلسفة التطبيل وحجب الحقائق عن السلطة التي هي في غنى عن التمجيد والشكر والتطبيل، ،،
الإعلام الرسمي، لكي يكون كذلك، يجب أن يستمر في نقل معاناة المواطنين في كل شبر من الوطن، فطوبى للإدارة على هذا التوجه، وطوبى للحكومة على هذا المجهود، ، ،ويقيني أن الحلول قادمة، ولا تتطلب التأجيل....