ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ . - ﻭﻟﻴﻢ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ
الكارثة لا تعني بالضرورة، غرق مهاجرين، ولا اتسونامي، ولارياح مصحوبة بإعصار، ولا صاعقة مدمرة، ولا زلزال بقوة تسعة على سلم ريختر، ولا بركان من براكين أوروبا أوآسيا...
والكارثة لا تعني الموت الجماعي، ولا ضرب أبراج، ولا الهجوم على ثكنات عسكرية، ولا إختطاف مئات الرهائن...
الكارثة، كانت فترة حكم ولد عبد العزيز، حيث تكبيل الوزراء، و الوصاية على القضاء، والإعلام المأذون، وانتشار الفساد، و افلاس مؤسسات سياديةرغم قوة الرجل، وتملصه من كافة الصعوبات التي تعرض لها، الربيع العربي، و اعمارت الطويلة، ومواجهة المعارضة التي دسها تحت قدميه ، بيد أن الكارثة هي ماوقع في النسخة الثانية من مؤتمر حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، حيث التأم الإنقلابيون، والمنقلب عليهم من المدنيين من حكم ولد الطائع " الكاريثي " الى حكم سيدي ولد الشيخ عبدالله " المعاق " وصولا الى حكم ولد عبد العزيز " المدمر " ل اللحمة الإجتماعية والأقتصاد الوطني، كارثة كبرى، تدوير الأشخاص، الذين أثبتت التجارب في العقود الثلاثة الأخيرة عجزهم وفشلهم في بناء دولة قوية كثيرة الموارد ، قليلة السكان.
وجد الناس مايقولونه في بداية حكم ولد عبد العزيز، وفي أثنائه، وبعد رحيله، لكن، مابدا في مؤتمر حزب الأتحاد في بداية حكم ولد الشيخ الغزواني لا يعكس تطلعات النخبة الغيورة على وطنها، من حيث الحكامة الرشيدة.
إن نتائج مؤتمر حزب الأتحاد الثاني ، زادت من خيبة الأمل في الإستفادة من ثروة الغاز التي ينتظرها كل شيء، فجل المؤتمرون الذين تم اختيارهم في مؤتمر حزب الأتحاد، سيروا ثروات الحديد والذهب والنفط والنحاس واقترضوا اتريونهات ملايير الدولارات،ولم يخلفوا إلا تعليم متدني، وصحة رديئة، وفساد مستشري، وبنية تحتية متآكلة، فلماذا يبعثوا من جديد ،و لمَ تعاد الثقة في من عجز، وسير تسييرا سيئاً ،،،ما هكذا كنا نتوقع أن يكون مؤتمر حزب الأتحاد من أجل الجمهورية في عهد رئيس العهد والتعهدات، ولما كان ما كان، على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إذا أراد أن يتدارك بعضا ثقة الشعب به أن يفعل محاربة الفساد، ويرفأ بالطبقات الهشة والعمالية بخطوات فعالة، تمس حياة المواطن البسيط.
عودة الفلول القديمة، اتسونامي، مدمر للأحلام الكبرى،،،