مؤتمر UPR.نهج النهج، الخضرمة ولم الشمل، والإندماج " قراءة خاصة ""

أحد, 12/29/2019 - 01:01

تمر موريتانيا بفترة عصيبة إقتصادية و إجتماعية وسياسية في ظل قيادة جديدة ب " شكلها " قديمة في وجوهها ، و ممارساتها،التدوير، و إعادة التموضع والتموقع، في جو من عدم الرضا، واليأس من أداء حكومة مشلولة، لم تقدم للقوى الفاعلة في المجتمع إلا الوعود والوعود فقط رغم مرور ستة أشهر على ميلادها. فكان الإحباط قاسم مشترك بين فصائل القطاعات العمومية، في قت استبشر المشرعون، بعاطايا النظام الذي سبق وأن أصر على وضع العمال في أحسن الظروف....
الثامن والعشرين من شهر ديسمبر سنة 2019م، يوم ليس ككل الأيام، يوم إنعقاد المؤتمر الثاني لحزب الأتحاد من أجل الجمهورية، أكبر الأحزاب الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
مفاجئة إفرازات حزب الأتحاد من أجل الجمهورية هي انتخاب لجنة على رأسها ﺳﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﻋﻤﺮ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺤﺰﺏ وخمسة نواب له وهم ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ـ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﺑﻨﺖ ﻳﻤﺮ
ـ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻟﺪ ﺣﺮﻣﺔ
ـ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺟﻴﻨﺪﺍ ﺑﺎ
ـ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﻳﺤﻴﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﻗﻒ
ـ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ
لجنة أقل ما يمكن أن يقال عنها، أنها " لجنة الخضرمة ولم الشمل ، فقد جمعت، لجنة الخضرمة هذه، شخصيات شهدت جميع المشاهد، وخدمت مع معظم الرؤساء السابقون من معاوية الى ولد عبد العزيز ، ما يطرح استشكالات عدة في هذا المضمار:
ماذا ينتظر من لجنة عملت في حكومات سابقة أثبتت التجارب أنها فاشلة في كل الميادين، الصحة والتعليم والإستثمار ومكافحة الفساد ؟
ولماذا لم يعط الرئيس " المرجعية " محمد ولد الشيخ الغزواني، أوامره للمؤتمرين أن يضخوا دماءاً جديدة لم يسبق لها تولي مسؤولية حزبية؟
لماذا التركيز على الوجوه القديمة التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت الأقتصاد الوطني وحرمت الموريتانيين من نِعَمِ معادنهم النفيسة و بحرهم الغني؟
مؤتمر حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، في نسخته الثانية، ماهو إلا ترتيب للبيت الداخلي المتصدع ، وترتيب لما يسمى بالأحزاب الموالية ،وأهل المبادرات الداعمة .
توصية ..
لا يخفى على مؤتمري حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، بشكل عام، والحكومة المنبثقة منه بشكل خاص، أن ذاكرة مارك مازالت تحتفظ بتلك النتيجة الهشة في الإنتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وبمسبة ضئيلة على خصومه، وأن نتائج تلك الإنتخابات أثبتت للنخبة، ونخبة النخبة، أن المجتمع الموريتاني يحتاج الى قراءة متأنية من أجل التغلب على الإختلالات القوية بين مختلف مكوناته سواء من حيث الثنائية القديمة، البيظان/ لكور أو ازوايَ / حسان، أو من ناحية الهرم التصاعدي/ التنازلي الذي ظل يحكمه؛ وكأننا في عصر الإنحطاط.
التحرير اركيز إنفو

القسم: