قصصهم المملة حتى الضجر- البشير عبدالرزاق

أربعاء, 12/25/2019 - 14:56

ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1997 ، ﺭﻣﻰ ﻣﻮﺑﻮﺗﻮ ﺳﻴﺴﻲ ﺳﻴﻜﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ، ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ " ﺇﻧﺠﻴﻠﻲ " ﺷﺮﻕ ﻛﻴﻨﺸﺎﺳﺎ، ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻲﺀ،
ﻛﻴﻨﺸﺎﺳﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺷﺎﻝ ﻟﺠﻠﺴﺎﺋﻪ، ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻬﺮ ﺃﺑﺪﺍ، ﺳﻘﻄﺖ، ﻛﺜﻤﺮﺓ ﻳﺎﻧﻌﺔ، ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ، ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ " ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ " ، ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﺎﺑﻴﻼ، ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭﻳﻦ ﺑﻨﺼﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ،
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺒﻠﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺒﻠﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ، ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﺤﻪ ﻭﺗﻌﺮﻳﻪ ﻭﺗﻔﻜﻜﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ .
.. ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2011 ، ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻭﻣﺎﻃﺮﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺷﻔﻖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻭﻣﻨﺤﻮﻫﺎ ﺇﺫﻧﺎ ﺑﺎﻟﻬﺒﻮﻁ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺳﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻄﺎﻧﻬﺎ ﻭﺧﺎﻃﺒﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺟﺪﺍ : " ﺳﻨﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻏﺪﺍ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ " ،
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺩ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺮﻡ، ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺭﻛﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻥ " ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ " ﻗﺪ ﻟﻔﻈﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻟﻦ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﺒﺮ ﻣﻦ ﺛﺮﺍﻫﺎ، ﻳﻮﺍﺭﻯ ﻓﻴﻪ،
ﻗﺼﺺ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﺠﺮ،
.. ﻏﺪﺍﺓ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2003 ، ﺃﻃﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻳﻊ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺯﻭﻳﺮﺍﺕ، ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ، ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ " ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ !" ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﺑﺪﺍ، ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2005 ، ﺳﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻋﺎﻟﻘﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻳﺨﺸﻰ ﻗﺒﻄﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺪ ﻭﻗﻮﺩﻫﺎ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ،
.. ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎﻩ، ﻗﺮﺭ ﻣﻮﺑﻮﺗﻮ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺷﺘﻮﻱ، ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﻌﻄﻔﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﺑﺪﺍ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻄﻒ ﻣﻀﺤﻜﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﺤﻨﺘﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺃﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ، ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻄﻒ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺯﻱ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻴﺪ ﺿﺒﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺳﻪ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺭﺷﺎﻝ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻧﻬﺮﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ،
ﺳﺘﺴﺘﻌﻴﺪ " ﺯﺍﺋﻴﺮ " ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ " ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮ " ، ﻭﺳﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﺳﻤﺎﺀﻫﺎ ﺯﺭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺳﻴﺴﺘﻌﻴﺪ ﻧﻬﺮﻫﺎ ﺻﻔﺎﺀﻩ ﻭﺟﺮﻳﺎﻧﻪ، ﻭﺳﻴﻨﺒﺬ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﻮﻟﻴﻮﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻮﺑﻮﺗﻮ ﺑﻀﺤﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﺗﺤﺼﻰ، ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺷﺎﻝ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﻄﻔﻪ ﺫﺍﻙ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺳﻪ، ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ، ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ،
.. ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ " ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ " ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﺻﻮﺕ ﻭﻻ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﺣﺸﻮﺩ ﻭﻻ ﺟﻨﻮﺩ، ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍ ﻭﺻﻤﺖ ﺭﺗﻴﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻊ " ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ " ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﻌﻪ ﻭﻳﻌﻴﺪﻩ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻋﻴﺎﻩ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺗﻨﻘﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺫﻓﺘﻪ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ، ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻩ،
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺼﺼﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﻀﺠﺮﺓ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻭﻣﺤﺰﻧﺔ ﺃﻳﻀﺎ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺘﻔﻄﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .
ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻛﻴﻨﺸﺎﺳﺎ، ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻟﻘﺎﺀ " ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ " ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺑﻮﺗﻮ ﻭﻛﺎﺑﻴﻼ، ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺑﺎﺭﺟﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺣﻜﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﺘﻬﺎ ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﻤﺮﺓ ﻭﺳﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ، ﺍﻧﺘﺤﻰ ﻣﺎﺩﻳﺒﺎ ﺑﻤﻮﺑﻮﺗﻮ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﻧﺎﺻﺤﺎ : ‏( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ " ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ " ، ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺃﺑﺪﺍ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻧﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻮﻯ " ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ (" ،
ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻟﻴﺲ " ﺍﻟﻤﺎﺭﺷﺎﻝ " ﻭﺣﺪﻩ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺗﻠﻚ .