كتاب إسرائيليون،، ثنائية الدولة القومية ستكون مقبرتنا

أحد, 12/22/2019 - 22:18

ﺃﺻﺪﺭ ﺩ . ﺗﺸﺎﺭﻟﺰ ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ، ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑِﻖ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲّ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳُﺴّﻤﻰ ﺑﺎﻟـ ” ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲّ ” ﻓﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺃﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﻣُﺨﺼﺼًﺎ ﻛﻠّﻪ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ “ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲّ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ - ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮّﻻﺕ ” ، ﻳﺸﻤﻞ ﺗﻄﻮّﺭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺑﻦ ﻏﻮﺭﻳﻮﻥ ‏( ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ، ﺍﻟﺮﺩﻉ، ﻭﺍﻟﺤﺴﻢ ‏) ، ﻣﺮﻭﺭًﺍ ﺑﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻼﺀﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲّ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛّﺪ ﺍﻟﻤُﺤﻠِّﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﻫﺂﺭﺗﺲ ‏) ﺍﻟﻌﺒﺮﻳّﺔ، ﻋﺎﻣﻮﺱ ﻫﺎﺭﺋﻴﻞ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤُﺤﻠِّﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺆﻟِّﻒ ﻳُﺸﺪّﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ “ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ، ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ” ، ﻳُﺸﺪّﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺣﻴﺚُ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﺃﻋﺪﺍﺅﻧﺎ ﺗﻌﺮّﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲّ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺇﺻﺎﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴّﺔ، ﻭﻣﻀﻮﺍ ﻧﺤﻮ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔٍ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺰﻭﻥٍ ﻫﺎﺋﻞٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ” ، ﻣُﻀﻴﻔًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ “ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥْ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻼﺑﺘﺰﺍﺯ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻔﺠﻮﺓ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻲّ ﻏﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﺻﺎﺭﻭﺥ ﺭﺧﻴﺺ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻢ .” ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺆﻟِّﻒ ﺃﻥّ ”: ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﻲّ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻳﻮﻓﺮ ﺿﺮﺭًﺍ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﻭﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔً ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥْ ﺗﺆﺫﻱ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺘﻞٍ ﺟﻤﺎﻋﻲٍّ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻲ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤُﺤﻠِّﻞ ﻫﺎﺭﺋﻴﻞ ﻗﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻪ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻟﻠﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻥّ ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ ﻳﻘﺘﺮِﺡ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻴّﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓٍ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻈﻠّﺔ ﺩﻓﺎﻉٍ ﻭﻃﻨﻴّﺔٍ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻈﻠّﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴّﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪًﺍ ﻃﻮﻳﻠﺔً ﻭﻋﺮﻳﻀﺔً ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ، ﻭﻳﺆﻛّﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟِّﻒ : “ ﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻄﻲ ﺃﺧﺮ ﻗﺮﻳﺔ . ﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔٍ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩٍ ﻛﺎﻑٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﺿﺎﺕ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳّﺔٍ ﻭﻣﻨﺸﺂﺕ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺳﻜﺎﻧﻴّﺔ .” ﻭﻳُﻀﻴﻒ ”: ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﻧﺴﻌﻰ ﻷﻥْ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﺭﺩّﻧﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻲّ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ “ ﺣﻤﺎﺱ ” ﻓﻲ ﻏﺰﺓ . ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ، ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 7 ﻭ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ . ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ﺩﻓﻊ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ، ﺧُﺼﺼﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ‏( ﺗُﺪﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﺀًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ‏) . ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼً .”
ﻳﺮﻯ ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ، ﻭﻓﻖ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻫﺎﺭﺋﻴﻞ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ‏( ﻫﺂﺭﺗﺲ ‏) ﻳﺮﻯ ﺃﻥّ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲّ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ، ﻫﻮ “ ﻧﺠﺎﺡ ﻣﺬﻫﻞ . ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻮﺟﻮﺩﻧﺎ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻧﻮﻭﻱّ ﻣﺒﺎﺷﺮ . ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻀﺎﺀﻝ ﻛﺜﻴﺮًﺍ . ﻭﻣﻊ ﺟﺰﺀٍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻭﺣﻠّﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻣُﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ “ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱّ ﺍﻟﺬﻱ ﺗُﺸﻜّﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻫﻮ، ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ، ﺿﻌﻔﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥْ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﺍﺕٍ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭٍ، ﺳﻴﺆﺛّﺮﺍﻥ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ .”
ﻭﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻬﺎﺭﺋﻴﻞ، ﻓﺈﻥّ ﺩ . ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻫﻮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔٍ، ﻣُﻀﻴﻔًﺎ : ﺣﻘﻘﻨﺎ ﺭﺩﻋًﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ” ﺣﻤﺎﺱ ” ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﺸﺒﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2006 ، ﻭﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺗﺒﺤﺚ “ ﺣﻤﺎﺱ ” ﻋﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔٍ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ . ﻣُﻮﺿِﺤًﺎ ﺃﻥّ ﺟﺰﺀًﺍ ﻣﻤّﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻻﻓِﺘًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻛﻲ ﺗﻔﻬﻢ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠّﻲ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳّﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟِّﻒ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻥّ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳّﺔ ﻫﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﺻﺒﺮًﺍ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴًﺎ، ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً : “ ﻧﺤﻦ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻯ . ﻭﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ، ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱّ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻧﻨﺘﻬﻲ . ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ . ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺎﻟﻤًﺎ : ﻗﻮّﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﺣﺘﻤﻴﺔً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﻨﻨﺎ، ﻛﺬﻟﻚ ﺧﻄﻮﺍﺕ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ‏( ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺿﺪ ﺗﻌﺎﻇﻢ ﻗﻮﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ‏) ﻳﺠﺐ ﺃﻥْ ﺗﺴﺘﻤﺮ ” ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪّ ﻗﻮﻝ ﺩ . ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ .
ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟِّﻒ ﺍﻟـ ” ﻳﺴﺎﺭﻱّ ” (!) ﺃﻥّ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺭﻓﻀﻮﻩ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺛﻼﺛًﺎ، ﻻﻓِﺘًﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﺛﻘًﺎ ﺑﺄﻧّﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺯﻋﻴﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ، ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻌﻴّﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﻭﺍﻗﻊٍ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻷﻧﻨّﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻧﺘﻘﺪّﻡ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕٍ ﻛﺒﻴﺮﺓٍ ﻧﺤﻮ ﺩﻭﻟﺔٍ ﺛﻨﺎﺋﻴّﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴّﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴّﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺩ . ﻓﺮﺍﻳﻠﻴﺦ
نقلا رأي اليوم

القسم: