الواقع المر،، العراقيل كلها من الأغلبية،،،
والمعارضة تتحمل جزءا من الفشل،،،
كل ما تعيشه موريتانيا من مآسي، وويلات، وفقر، منذ أن انتقلت البلاد الى التعددية السياسية بسبب الأغلبية، التنافس في الولاء للحاكم ، تبجيل الحاكم ، المسيرات للحاكم، المبادرات للحاكم،السكوت عن محاربة الفساد،،،
السعي في إشباع رغباته ونزواته في الشأن العام، مثل تغيير العلم و النشيد الوطني وحل مجلس الشيوخ، الإبتعاد عن المعارضة، تشجيع الإقصاء، معاقبة بعض الأحزاب والهيئات ورجال الأعمال والدين والسياسيين، ،،،
والآن هاهي الأغلبية الحاكمة، في حرب وشجار على المرجعية، وكل منها يريد أن يقضي على الآخر، ويشعلون مواقع التواصل الإجتماعي بالقصف والقصف المضاد،،،
للتذكير فإن الأغلبية هي من كانت وراء التمرد على أول رئيس منتخب بصفة ديمقراطية ونزيهة.
والمفارقات أن البلاد حالها كحال الدول الغير مستقرة والتي تشهد صراعات داخلية، وقلما يأتي تصنيف إلا وكنا مع مالي الجريح والصومال الجريح...
متعنا الله بالأمن والأمان، لكن الأغلبية في صراعها على المصالح هي الأخطر على الوطن منها على المعارضة، لأن المعارضة ناصعة ولم تحرك ساكنا، وتؤمن بالسلطة الحاكمة، ولم تقم بمسيرات ولا مهرجانات إلا واستأذنت السلطات قبلت تقوم بتظاهراتها، امتنعت تستجب ،،،
الأغلبية هي المسؤولة عن كل التردي الذي تعيشه البلاد من فقر، وتخلف، وفساد للمشاريع، وخطط للتنمية، فلتتصالح الأغلبية مع ذاتها، قبل أن تسوق سفينة البلاد نحو المجهول...
التحرير اركيز انفو