اكلاسيكو المرجعية!!

ثلاثاء, 11/26/2019 - 23:32

لو نظر المغاضبون و المناصرون الى وثائقيات ماقبل 5/8/2005 ومارافق تلك الحقبة الحالكة من غناء وبهرجة ومسيرات وأشعار ؛ لكتاب؛ والمعرفة للجميل، لخطفت أبصارهم تحسرا وعتابا على تلك الحقبة السوداء من تاريخ موريتانيا المعاصر.
ولو نظر المغاضبون و المناصرون الى وثائقيات العشرية، ومسيرات التأييد و المساندة لتغيير الدستور و تغيير الثوابت الوطنية؛ العلم و النشيد و حل مجلس الشيوخ وتأييد كل نائب أو عمدة أو شيخ قبيلة لأصيبوا بضغط الدم.
ففي الوقت الذي يتابع فيه ولد الطائع قومه عن بعد وهم من شاركواه طعم السلطة بصفة إنفرادية و تفشي الإختلاس والرشوة و المحسبوبية ، ينظر ولد عبد العزيز وسيدي ولد الشيخ عبدالله الى نفس الحلقة المعادة تتكرر.
العبرة المستخلصة أن هؤلاء " حد امعاه لايفرح " ؤحد امشاو عنو لا يحزن " فلم تك غايتهم للوطن بقدرما هي لمصالحهم على حساب الوطن وما يجب على الرئيس ولد الشيخ الغزواني هو استخلاص الدرس من" اللونيين "و فقهاء "التلون" ودس المبادء والولاء والرمي بها عرض البحر...
هؤلاء ليسوا أمناء على الحاكم؛ و لا على المحكومين، قناصة المصالح آن الأوان يتركوا مقاعدهم للطاقات الشبابية الحالمة بمجتمع متلاحم قوي متماسك خال من الفئوية و العنصرية والقبلية ؛ فياريت الرئيس محمد ولد الغزواني إنتبه لوثائقيات الطبالة و المطبلين لكل فارس ركب صهوة القيادة؛ وياريت الرئيس محمد ولد الغزواني أن يولى وجهه شطر الشباب من حملة الشهادات العليا الحالمون بكيان مزدهر؛ متصالح مع ذاته، مزدهر وقوي في محيطه الإقليمي والدولي.
محمد ولد سيدي كاتب صحفي

القسم: