
إذا كانت معركة المرجعية حسمت بأوامر عليا، فإن معركة " الولاء " لم تحسم بعد حتى إذا كتب النواب والعمد و المجالس الجهوية بيانات ، دعما للرئيس " المرجعية " فإن بعض البيانات فيه لبس و تورية...نعلن دعمنا/ " محمدا "، ولكن من هو محمد؟
إن نواب حزب الأتحاد بصفة خاصة أغلبهم نجح بدعم من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في الشوط الأول والثاني وكذا حال العمد فهو الذي جاب مشارق الأرض ومغاربها في الحملة الإنتخابية ليس حبا لهؤلاء بل لأغراض خاصة بدت أجواؤها تظهر للعيان .
حزب الأتحاد الآن منقسم، وزراءه، نوابه، عمده، مجالسه الجهوية ، لجانه...
حسم ولد الغزواني المرجعية، لكن ما يحيطه به من مستشارين، و إداريين كلهم من أعوان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، فهل من المعقول أن يأتمن الرئيس محمد ولد الغزواني مستشارين لم يعينهم " هو " و إداريون ورؤساء مصالح ومؤسسات وضباط وسفراء؟
أعتقد أن اللبس والقلق يظلا قائمين، و أعتقد أن كلمة " إعتذار وزير " لرئيسه " " لم نألفها في الدول المجاورة والبعيدة ، لكننا نألف إعتذار وزراء لشعوبهم في سوء التسيير أو تدني الخدمات أو تقصير في الأداء وبالتالي حري بوزير الطاقة والنفط أن يعتذر للشعب الموريتاني عن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء و سوء التسيير في شركة " شومك " قبل أن يعتذر للرئيس غزواني من أجل المحافظة على منصبه ك " وزير " لقطاع تشوبه العديد من الشكوك في شفافية توقيع الأتفاقيات مع الشركات العابرة للحدود لذا فإن ماكشفته BCC عن رشوة لمسؤولين في موريتانيا والسنغال قدمتها BP وتناولتها الصحافة السنغالية يحتاج الى توضيح ومساءلة للوزير المذكور.
مرة أخرى ككل الرؤساء الذين جاؤوا بعد معاوية على الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني أن يؤسس حزبا يدين للولاء له، وإذا ما أستمر في تبني حزب لم يؤسسه، حزب سلفه، محمد ولد عبد العزيز، فإن " النهج " أصبح ب " معناه " هو الآخر في سيرورة UPR من عزيز الى غزواني.
محمد ولد سيدي المدير الناشر لموقع اركيز انفو
موريتانيا متصالحة مع ذاتها تجمعنا///