
السادة الوزراء
السيدالوالي
السيدة رئيسة جهة نواكشوط
السيدحاكم عرفات
السادةزملائي العمد
أيها الحضور الكريم كل باسمه وجميل وسمه
نلتقي اليوم في ظلال الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، ونحن نضع لبنة في صرح هذا الوطن بحسب مسؤولياتنا ووسائلنا، ومن الموقع الذي نحن فيه، بمقتضى الأمانة التي حملنا إياها الناخبون في بلدية عرفات..
وهي مناسبة لتهنئتكم وتهنئة كافة أبناء الشعب الموريتاني، والدعاء بأن يمن الله علينا بإحياء هذه الذكرى كل عام وبلدنا أحسن حالا، وأرغد عيشا، وأكثر أمنا من عامه السابق.
نلتقي اليوم في رحاب تكريم طلبة العلم، وحملة لواء التعليم، وهو مجال يأخذ قمة الهرم في اهتماماتنا في بلدية عرفات، لما نرى فيه من مستقبل الأجيال، ورفعة شأن البلاد، وكرامة أهلها.
نكرم اليوم ساكنة عرفات بمنحها فرصة تكريم أبنائها المتفوقين دراسيا، ومن قدم أداء مميزا من خيرة الأسرة التربوية،
وكلهم يستحق علينا التكريم.
إن الذين يكرمون اليوم في هذا الحفل السنوي الذي تقيمه البلدية لهذه المناسبة، إنما وجدوا على منصة التكريم بجهود أسرة تربوية سهر فيها الآباء على تنمية قدرات أبنائهم، وكانوا عونا للمدرسة في وظيفتها المقدسة، وواظب فيها المدرسون على التحضير الجيد، والتعليم الجيد، وأشرف مفتشوها على تقيق الأداء، وحرص مديرو المدارس فيها على سير العملية التربوية سيرا متناسقا تتناغم فيه جهود كل جهة.. وكنا معهم في البلدية لتقديم الرأي، والدعم في أي وقت.
إن الطلبة الذين سيتم تكريمهم اليوم، (وهم الثلاثة الأوائل من كل شعبة من شعب الباكالوريا الأربع، والثلاثة الأوائل في مسابقة ختم الدروس الإعدادية، والخمسة الأوائل من الناجحين في مسابقة ختم الدروس الابتدائية، على مستوى البلدية، إضافة إلى الأول من كل مدرسة ابتدائية نظامية على مستوى البلدية) يكرمون لجهودهم التي بذلوا خلال العام الدراسي الماضي، إنما يمثلون عينة من التلاميذ، وتكريمهم تكريم لكل التلاميذ، وفي نفس الوقت يرسمون بجهدهم واجتهادهم طريقا لبقية التلاميذ، ويصنعون نموذجا لتحدي الصعاب..
مع تكريم الطلاب سنكرم اليوم خمسة من أعضاء الأسرة التروية، اختارتهم المفتشية بالتشاور مع البلدية، هما معلمان ومديرة مدرسة، ومستشار تربوي ومفتش تميزوا خلال العام بأداء نوعي، كما سيتم تكريم اثنين رؤساء مكاتب آباء التلاميذ تم ختيارهم من طرف مكتب الآباء في المقاطعة
سينال هؤلاء المكرمين شهادات تقدير مع مبالغ مالية رمزية مقدمة من طرف البلدية، كما سنمنح اليوم وسام البلدية الذي استحدثناه كتكريم رمزي يمنح للشخصيات التي خدمت سكان البلدية خدمة استثنائية لمفتشا المقاطعة الأخيرين الذين استفادا من حقهما في التقاعد بعد أداء رائع للواجب
وأجد من المناسب القول إننا سنسلم اليوم اثنتي عشر وحدة معلوماتية، تمثل الدفعة الثانية من وحدات المعلوماتية للمدارس النظامية التي وضعنا برنامجا لتزويدها بوحدات معلوماتية، على أن تستفيدبقية المدارس من هذه الوحدات في السنة القادمة بحول الله في إطار محاولة عصرنة خدماتها الإدارية، وتمكين إداراتها من العمل بكفاءة أفضل من ذي قبل.
وفي ميدان التعليم دائما ندشن اليوم مقرا خاصا بمكتب آباء التلاميذ، بني وجهز على حساب ميزانية البلدية، وهي سابقة على المستوى الوطني. إن هذه السابقة ليست الأولى.. فنحن في بلدية عرفات، نحرص دائما على زيادة لائحة أوَّلِياتِنا.
فقد كنا أول بلدية على المستوى الوطني تصمم شعارا خاصا بها، وتضعه على أوراقها الرسمية، وأول بلدية ترقمن سجلها المدني، وأول بلدية تمتلك صهريجا للصرف الصحي، وأول بلدية تضع سجلا للشؤون الاجتماعية لسكانها يمكنها من عقلنة التدخلات التي قد تقوم بها، وأول بلدية تطلق موقعا ألكترونيا خاصا بها...
وهي فرصة لشكر طاقم البلدية من منتخبين، وإداريين، وعاملين، وشكر السلطات العمومية في المقاطعة على ما تبديه من تعاون، وما توفره من مساندة.
إن استعراض هذه الإنجازات التي نرى أنها دون طموحنا، ودون ما يستحقه السكان علينا، ليس بغرض التباهي، أو التذكير بأننا قمنا ببعض الواجب علينا، ولكننا نريد أن نمهد بها للقول إن الموارد القليلة، إذا وجدت الإرادة الصادقة، والتسيير المعقلن، واليد النظيفة بإمكانها أن تحقق ما لم يكن في الحسبان..
وهو ما يحتم على السلطات العمومية الالتفات لدعم البلديات، وتقديم الوسائل الضرورية لها، لأنها الأقدر على الوصول إلى المواطن، في مكانه، ورفده بالخدمة التي يحتاجها في الوقت الذي يحتاجها فيه...
سيكون ختاما مسكا لهذا الحفل واحتفاء بعيد الاستقلال أن نعلن عن توزيع مجموعة جديدة من الأعلام الوطنية، نرجو أن تخفق في سماء وطن يملؤه العدل، ويحيا مواطنوه بكرامة، وأمن، ورخاء...
شكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته