استقلالية القضاء "و القضاء " المأذون " محمد ولد سيدي كاتب و مدون

جمعة, 11/22/2019 - 13:04

الفرق بين القضاء المستقل، والقضاء المأذون، هو الفرق بين الليل والنهار.
القضاء المستقل هو القضاء الحر الذي لا يخضع لإرادة" الحاكم " ولا يأتمر " بأوامره " ، والقضاء المأذون هو الذي يخضع لرغبات الحاكم، ونزواته، وسيف مسلط ضد المحكومين ، ويسخره الحاكم لتبسيط نفوذه، وارهاب الرعية، فيكون القاضي أداة في يد الحاكم ، من قبيل " أحكم فلان، أطلس فلان ، فيفعل، ،أي أحكم " أحكم " و أطلس " أطلس " هذه هي ميزات القضاء المأذون .
حالات القضاء المأذون هذه نجدها في دول العالم الثالث، بينما نجد القضاء المستقل في الدول الغربية ، ونضيف لها الدولة العبرية السابقة على محيطها في الشرق الأوسط ،رغم معاداتها للعرب، و للمسلمين بصفة عامة، غير أن الدولة العبرية تتفوق على كل الدول العربية والإسلامية في كل مجال، فلا يوجد مجالا ذا أهمية عظمى عند شعوب الدنيا أعظم من " استقلالية القضاء " ، ولا يكون القضاء مستقلا إلا في دولة المؤسسات " المستقلة " :
السلطة التنفيذية- السلطة التشريعية- السلطة القضائية...
في شعوب جامعة الدول العربية هل رأيتم قط :
رئيس مستجوب من القضاء، أو وزيرا مستجوبا من القضاء؟ ، أو رئيس وزراء مستجوبا من القضاء؟
إسرائيل نعاديها، ما عادتنا، ولكن لم نر استجواب لرئيس حكومة من حكومات الدول العربية قبل وبعد نشأة إسرائيل، مثلما رأينا استجوابا لرؤساء وزراء إسرائيل من حين لآخر و آخرهم بنيامين نتنياهو الذي أتهم بالفساد.
دولة المؤسسات لا تكتمل البناء إلا إذا اكتملت المؤسسات، واستقل بعضها عن بعض...