تدوينة/ ل اللحلاحة فقط من حزب UPR و الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد الغزواني- محمد ولد سيدي كاتب و مدون

خميس, 11/21/2019 - 19:51

الشعب الموريتاني لا يغار من الوضع اللبناني، ولا يغار من الوضع العراقي، ولا يغار من الوضع الجزائري، ولا يغار من الوضع الليبي ، لكي تبقى موريتانيا سليمة من الإحتقان السياسي، و الشجار الفئواتي - و بيئتها جاذبة لذلك- فإن وضعنا السياسي و الإجتماعي في وضعية نحسد عليها؛ تقارب و مصالحة ولقاءات مثنى وثلاثى بين قادة المعارضة و الموالاة، معززة بلقاءات للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني مع جميع قادة المعارضة ، فلماذا لي الأذرع بين أغلبية تسمي نفسها بالداعمة والمساند الأول لرئيس العهد والإجماع السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني؟ ؟ ؟
إن المتصارعين على المرجعية، لا يؤمنون، بفكر سياسي، ولا بمرجعية حزبية، ولا بأيديولوجيا سياسية، المتصارعون اليوم لا يفقهون من السياسة، والولاء إلا النفعية، والمصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة للبلاد.
هؤلاء هم من غيروا الثوابت الوطنية لوحدهم، العلم والنشيد و العملة الوطنية، هؤلاء هم حشدوا من أجل تغيير الدستور والمطالبة بمأمورية ثالثة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على حساب المصلحة العامة للوطن، هؤلاء هم من أيدوا إغلاق المنظمات الخيرية التي تعيل آلاف الأسر، هؤلاء هم من أيدوا إغلاق مركز تكوين العلماء و بعض الكتاتيب الدينية ، هؤلاء هم أيدوا فساد التعليم، و الصحة و بيع الأدوية المزورة و إستيراد المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، هؤلاء يجب إبعادهم جميعا من المشهد السياسي، لماذا نخلق أزمة سياسية في الوقت الذي تعيش فيه البلاد فترة نقاء الى حد الشراكة والثقة المتبادلة بين السلطة و المعارضة؟
الحقيقة وراء الأكمة ماوراءها بين عشية وضحاها صرنا نعيش على فوهة بركان، لا بد للسلطة الحاكمة أن تخرج عن صمتها وتأخذ زمام المبادرة، كي تنتشل البلاد من حالة ضبابية لا يمكن التنبؤ بأبعادها...