لماذا أهديك غصن الزيتون ؟؟
لأنك إنسان، فليس كل إنسان إنسان!!
أهديك غصن الزيتون، لأنك غيور على الإنسان، غيور على الوطن، غيور على صحة الإنسان...
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
لأنك درست، و درَّست الإنسان، وكيف تنقذ الإنسان، من شر الناس، وشرارهم، فكنت " أنت " المنقذ، أنت " النذير " من شر الخنس، باعة الأدوية المزورة، والسموم القاتلة...
آه، يامن أهابت الثكلوات ، والشيب والشباب، والأطفال بإصلاحاته، ونبله و أخلاقه في بلد اشتاق للأخلاق ، والكفاءة، والإخلاص...
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
لأنك ، كبلت رهط المفسدون في الأرض، المنتصرون لذواتهم، المخربون لأوطانهم، المبيدون لشعبهم، وعشائرهم، فلا عاش في بلد، عشت فيه، من يزرع الفساد، ويعشق الفساد، و يعادي الإصلاح، والخير العميم...
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
لم أعرفك قط، ولم أسمع بك قط، ولم أمنحك ، أو تمحني دينارا، ولا درهما، لم أعش معك، ولم أدرس معك، ولم تدرس معي ، أو تدرسني، ولا حتى لم يجمعنا حسب، ولا نسب ؛؛ ، لقد أدركت السر في منحي إياك " غصن الزيتون " ، هو ، وعيك بالواجب الوطني، بغضك للخيانة، كرهك للغنى، نقاء روحك الطيبة، صفاء نفسك الزكية، حبك للإنسانية، وحبي لها، أيها النذير، المبشر، المصلح الإجتماعي، الناهض بقطاعه، البار لوطنه، البغيض لأعدائه، المجاهد في سبيله...
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
أنا " أنا " أحب من يحب الإنسانية، و يرفق بالضعفاء، ويأمر بالعدل و لا يفضل إنسان على إنسان إلا بالتي هي أحسن، لا من ناحية اللون، ولا من ناحية الجهوية، ولا من ناحية العشيرة، ولا من ناحية القبلية، فكنت " أنت " النذير ضالتي، وضالة الوطن المليء بالمرضى الشهوانيون، فكانت الإجراءات التي قمت بها في أول وهلة، غربلة قطاع الصحة " الملوث " بالمفيات، والسموم القاتلة، فكانت الخطوات التي قمت بها، بمثابة مبيدات للأميبات الفتاكة التي عاثت في الأرض فسادا سنين، وسنين عددا...
فإلى الأمام أيها النذير ، فكل خطوة تخطوها نحو الإصلاح، فإنك تنقذ بها العشرات من أبناء هذا الوطن، المنهك إقتصاديا و إجتماعيا و صحيا...
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
أهديك غصن الزيتون، لأنك تدري، كيف تنقذ الأرواح السليمة، من الأرواح الشريرة، و أهديك غصن الزيتون لأنك تعرف متى تنفذ عملية القتل الرحم في الميؤوس من حياتهم، أهديك غصن الزيتون لأنك أنقذتنا من مسلسل القتل البطيء الذي مارسه علينا موردو الأدوية المزورة و السموم القاتلة منذ أمد طويل...
طوبى لك أيها النذير، لقد دخلت التاريخ من بابه الواسع، ليس حبا بدافع الشهرة، بل الدافع الأساسي، والأهم هو الكرامة الإنسانية، والمحافظة، والإخلاص.
لماذا أهديك غصن الزيتون؟
بهذا الثالوث الآنف الذكر؛؛ الكرامة الإنسانية؛؛ المحافظة؛؛ الإخلاص لله، ومن خلص لله خلص للوطن.