
غزواني..واقترب الوعد!!
بدأ العد التنازلي، وبدأت صفحة تطوى ، وكتابة فصلا آخر، أو فلما آخر ، أو سنفونية جديدة .
ستطوى العشرية اليبوسة، عشرية الرعب، عشرية الخوف يقول أحد فرسان التلون ، وستبدأ عشرية البناء والتنمية ، كلام الفارس هذا مرآة عاكسة لتقلب الزمرة المتلونة...
ستطوى صفحة ، أو يستمر النهج المتبع في ادراما السابقة، ، فيحل آليخاندرو، و مراد علندار، و سلافة بدل "علاء الدين ، و"علي بابا، وشهرزاد ، أو يبدأ عرض مسلسل بوتين ميدفيديف، عندها يتحقق الوعد، استمرار النهج - إن تحقق- و هذا هو الخيبة، وهذه هي الصاعقة ، والكارثة الكبرى في زمن الكوارث و المحن...
السيد الرئيس محمد ولد الغزواني :
يامن تحملتم وزر أربعة ملايين، عذبها الفقر، والجهل ، والعوز، والمرض، وسوء التسيير، و أقسمتم بمعرفة العهد، والقدرة على تحمل المسؤولية إذا كنتم تريدون الإصلاح، وتوفون بالعهود، فأعلم أن 52% التي انتخبتك، لم تكن " أنتَ " غايتها، 52% كلها " مكلبتة " سواء من كانوا في حزب الأتحاد من أجل الجمهورية، أو من كانوا في صفوف المعارضة، فمن كانوا في صفوف الأغلبية كانوا يطالبون بمأمورية ثالثة، وبالتالي لم تكن" أنت" في الحسبان هذا أولاً ، والمسألة الثانية هؤلاء ليسوا طواقم بناء فهؤلاء عهدناهم مع أول رئيس و ثاني رئيس وثالث رئيس حتى آخر رئيس ، ونتائج الإنتخابات الرئاسية أثبتت أن الشعب ملهم، وكره تواجدهم، فإياك وتدويرهم، أو الإعتماد عليهم، جماعة عجزت عن الإستفادة من قروض البنك الدولي، والقروض العربية، والإسلامية، والأتحاد الأوروبي، وهم في غنى عنها، لديهم شواطئ غنية، و أراضي زراعية، و الحديد، والذهب، والنفط، وثروة حيوانية...
السيد الرئيس محمد ولد الغزواني :
الإعتماد على رؤساء مبادرات نهب أصحابها مئات الملايين، تدويرهم من جديد، ضرا لا نفعا، والتوجه الى التصنيع هو الأنجع، و التركيز على العمال، و البنى التحتية، و مكافحة الفساد، هي أهم المرتكزات التي يجب أن تطبع الخمسية ، والصحة و التعليم هما عجلتا التنمية و النهوض بهما هو نهوض بالبلد، والخمسية المنصرمة كانت خمسية احتجاجات ومطالب، فلتلبي تلك المطالب، و زد عليها ما أمكن...
السيد الرئيس غزواني:
النخبة الواعية سئمت من سياسات العسكر، ولديها مبررات، فكل الأنظمة العسكرية أنظمة استبدادية في العالم، ولم تحقق تطلعات شعوبها في الحرية و العيش الكريم، لكن التجربة الموريتانية أقلها استبدادا، بيد أن الفساد أنهك كاهلها...
ما تريده النخبة السياسية اليوم هو تكميم الأفواه و بناء السجون وتوسيعها مع تحقيق الرفاهية و بلوغ 4000 دولار للفرد الواحد شهريا حال الإمارات العربية المتحدة و قطر و الكويت ف رب حرية يلازمها فقر وعجز و ديون ، أو نريد الحرية والعدالة والرفاهية معا ...
السيد الرئيس يوجد من العسكر من هو أفضل من المدنيين، بول كاغامى عسكري، لكنه مهندس السلام، والبناء و التعمير في رواندا، وبحكم الحرب الأهلية التي شهدتها رواندا فإنها حققت معجزة إقتصادية لا مثيل لها في أقل من عشرين سنة ، فكن " أنت " مهندس ترميم و تشييد، لا معول هدم، و تخريب...
السيد الرئيس محمد ولد الغزواني:
الحكوات الشعبية تقول الحديد ما انجبر، واذهب ابلاريحَ ، والغاز أخنز منو الحوت ما انجبرت لو ريحَ والشركات العابرة للحدود توتال و BP و كوسموس شركات ضرار أينما وجدت حقول الطاقة في بؤر مختلفة من العالم، في جنوب السودان و نيجيريا و ليبيا وسوريا والعراق، فنزويلا والغاز في جنوب موريتانيا الذي قال كلمته في الإنتخابات الرئاسية ولم يصوت لسيادتكم، فالحكمة تستوجب تحقيق العدالة و الحذر من كل مامن شأنه زعزعة أمن واستقرار البلاد، ولن يتأتى ذلك إلا بالعدالة و توزيع الثروات و المشاريع حسب الأولويات، والجنوب أيضا هو شريان الحياة الأقتصادية، و به كثافة سكانية عالية.
السيد الرئيس، بنى بورقيبة تونس الفقيرة أراضيها من كنوز الجيران ليبيا والجزائر و السياح الغربيين عن طريق التركيز على التعليم و الصحة والبحث العلمي فهلا خطوت خطواته.
السيد الرئيس غزواني، القروض معيقة للتنمية ، والحكومات السابقة بلغت منها مابلغت من الديون، والإعتماد على الموارد المحلية أفضل؛ الصيد والمعادن والزراعة ومداخيل أخرى...
السيد الرئيس غزواني ، التاريخ حافظة الشعوب ، و موثق الأبطال، أملنا أن تكون لنا مهاتير محمد مع ماليزيا، و بول كاغامى مع راوند، أو أردغان مع تركيا، أو الشيخ زايد آل نهيان مع الإمارات العربية المتحدة، أو لولا ديسيلفا مع البرازيل أو هيغو اتشافيز مع فنزيلا أو يانغ مع الصين...