كلما توجهت الأمور السياسية في هذه البلاد المشوشة إلى مدارك الجمهورية ومسالك الديمقراطية، انبرى شياطين القبلية إلى ما تحقق ليجعلوه هباء منثورا ويحولوه من بعد نسيا منسيا.
حقيقة مرة تغمض عنها العقلية المتحجرة العين وتصك الآذان لتظل ظلال السيباتية تحوم حول مسار الدولة المتعثر وحتى تظل تراوح مكانها من التخلف عن الركب و تعاني من الفساد و سوء التسيير.
والأدهى و الأمر أن أشد اللاعبين على وتر القبلية و الجهوية يفعلون تحت قبة البرلمان ومن راخل القطاعات الحكومية في إطار المحاصصة بمقياس الولاء السياسوي.
ولأنه قديما قيل "اشتدي يا أزمة تنفرجي" فإن أفق الانفراج و إعادة الأمور إلى النصاب الطبيعي بدا لواحه أشد انبجاسا و الآمال في حمولته من رشد حكامة التغيير الإيجابي تحملها نسائم التغيير المنتظر، باتت أقرب بما يخشى الواهمون.